عارض رئيس لجنة الصحة في البرلمان الإيراني حسين علي شهرياري تلقي الإيرانيين اللقاح الروسي “سبوتنيك في”.

وقال شهرياري في مقابلة مع موقع “اعتماد أونلاين”، إنه “لن يحقن نفسه باللقاح الروسي” مشيرا إلى أن “اللقاح ليس قضية سياسية، ولا ينبغي الحكم على أمانه والموافقة عليه بناء على التقارب السياسي”.

واقترح علي شهرياري أن يتم حقن المسؤولين أولا باللقاحات الأجنبية، وإذا لم تكن هناك مشكلة، يتم حقنها لعامة الناس.

وبحسب ما قاله شهرياري، “عندما لا نكون متأكدين من إجراء التجارب السريرية الكاملة للقاح، فلا ينبغي اختبار اللقاح على شعبنا”.

وقالت مينو محرز، عضوة المقر الوطني لمكافحة كورونا، الخميس الماضي، إنها غير راضية عن اختيار لقاح “سبوتنيك في” الروسي، مشددةً على أنها “وهي عضوة في الطاقم الطبي، لن تحقن نفسها بهذا اللقاح”.

ومن جهة ثانية، قال كيانوش جهان بور ، المتحدث باسم إدارة الغذاء والدواء، ردا على تصريحات محرز، أمس السبت، إنها “ليس لديها صلاحية لتقييم اللقاحات الأخرى”.

يذكر أن مينو هي المسؤولة عن التجارب السريرية للقاح كورونا الإيراني.

إلى ذلك، تواصلت ردود الفعل على اللقاح الروسي، حيث أعلن سفير إيران لدى روسيا كاظم جلالي، أمس السبت، عن وصول أول شحنة من لقاح “سبوتنيك في” إلى إيران يوم 4 فبراير (شباط) المقبل.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال زيارة لموسكو يوم الثلاثاء الماضي، للمرة الأولى، عن اعتماد لقاح “سبوتنيك في” الروسي في إيران.

تجدر الإشارة إلى أن لقاح “سبوتنيك في” الروسي، الذي شارك في إنتاجه مركز “كاماليا” للأبحاث وصندوق الاستثمار المباشر الروسي (RDAF)، تعرض لانتقادات محلية وأجنبية واسعة النطاق، حيث تم اعتماده قبل الانتهاء من تجارب بشرية شاملة. ومع ذلك، بدأ عدد من البلدان، بما في ذلك الأرجنتين والمجر، في استخدامه.

ويزعم مصنعو اللقاح أنه فعال بنسبة تزيد على 90 في المائة، لكن منتقديه ينظرون إليه بوصفه أداة لتوسيع النفوذ الجيوسياسي لروسيا.