قال المحلل السياسي د. منذر الحوارات أنه طالما استمر التأثير الإيراني بدعم الحوثيين في اليمن، طالما تأجج الصراع هناك، مشيراً إلى أن الدعم الإيراني بهذا الشكل يعمق من الأزمة اليمنية.

وتساءل الحوارات في لقاء مع “أخبار الآن“: “هل هذا الطريق مغلق؟  بالطبع إنه ليس كذلك”، داعياً إلى أن تقوم الأطراف اليمنية بالتوصل إلى حل من أجل إنهاء الأزمة في البلاد.

لكنه اعتبر أن مواجهة التأثير الإيراني ومعالجة الأزمة اليمنية لا يمكن أن يتم إلا من خلال تدخل دولي وذلك عبر إيجاد قوات دولية في اليمن بما يضبط حالة النزاع القائمة منذ سنوات طوال.

وأضاف الحوارات أنه “لا بد من إيجاد قواعد دولية لحل النزاع اليمني، ومواجهة الأجندة الإقليمية الإيرانية المتدخلة في الصراع، ومواجهة محاولاتها السيطرة ليس على اليمن فقط وإنما على منطقة الخليج العربي الاستراتيجية.

التأثير الإيراني

المرشد الإيراني الأعلى – رويترز

وتابع: “لا يجوز أن يكون هناك سيطرة من مليشيات.. بالنهاية الحوثيون هم مجرد مليشيات وعدم التدخل لمواجهة التأثير الإيراني بدعمهم هو بمثابة عبث دولي، وتهديد منطقة الخليج العربي كمنطقة مهمة ومطلة على مضائق دولية استراتيجية هو قمة هذا العبث”.

واعتبر الحوارات أن هذا التأثير الإيراني والتدخل الداعم للحوثيين ليس خطراً على اليمن والخليج العربي فحسب، بل يهدد الأمن والسلم العالميين، لافتا إلى ضرورة مواجهة استمرار الحوثيين بمحاولة عسكرة الدولة اليمنية وتغيير استراتيجيتها وعقائديتها بما ينزع عن الدولة حالة الهدوء والاستقرار”.

وتابع الحوارات “إذن الحل الداخلي في اليمن مرتبط بمواجهة الأجندة الإيرانية التي تريد فرض سيطرتها على اليمن كما في سوريا والعراق ولبنان.

واختتم الحوارات قائلا: “لو أتيحت الفرصة لإيران لفعلت ذلك في مختلف الدول العربية لأنها تريد السيطرة على جميع الدول العربية”.