قالت الحكومة الإسبانية إن وزير الصحة الإسباني سلفادور إيلا سيستقيل الثلاثاء لخوض الانتخابات الإقليمية في كاتالونيا، فيما تشهد البلاد ارتفاعًا كبيرًا في الإصابات بفيروس كورونا المستجد.

تعد إسبانيا من بين الدول الأكثر تضررًا بالجائحة في أوروبا، وقد حاز إيلا شهرة كبيرة عبر تنسيقه مكافحة الفيروس وظهوره المتكرر على شاشات التلفزيون.

لكن هذا المنصب جعله أيضًا محط الانتقادات الموجهة لطريقة تعامل الحكومة مع الوباء الذي أودى بأكثر من 55 ألف شخص في إسبانيا من حوالى 2,5 مليون إصابة حتى الآن.

اختار الحزب الاشتراكي إيلا بشكل غير متوقع في كانون الأول/ديسمبر كمرشح رئيسي للانتخابات ولم يعلن سوى الإثنين موعد ترك منصبه.

وقالت الحكومة إنه سيشارك في آخر اجتماع لمجلس الوزراء الثلاثاء حين سيتم الإعلان عن اسم من سيخلفه.

من هو وزير الصحة الإسباني؟

منذ تسميته كمرشح للحزب، صعد الاشتراكيون إلى المركز الأول في استطلاعات الرأي متقدمين على الحزبين الانفصاليين اللذين يحكمان حاليًا المنطقة الشمالية الشرقية الغنية.

ومن المقرر إجراء الانتخابات في المنطقة التي ينتمي إليها إيلا في 14 شباط/فبراير، لكن حكومة كاتالونيا الإقليمية تريد تأجيلها إلى 30 أيار/مايو بسبب الوباء.

ومن المتوقع أن تقرر المحكمة في الأيام المقبلة إذا كان من الممكن تغيير التاريخ.

كثفت أحزاب المعارضة، اليمينية خصوصًا، انتقاداتها إدارة إيلا للأزمة الصحية. ولكن في دولة شديدة اللامركزية مثل إسبانيا، حيث الحكومات الإقليمية مسؤولة عن الرعاية الصحية، قال سلفادور ماسيب، الباحث في جامعة كاتالونيا المفتوحة، إنه “من الصعب جدًا إلقاء اللوم كله” على إيلا.

وأضاف ماسيب الذي انتقد أيضًا إيلا لتركه منصبه في وقت تتزايد الإصابات أنه كان من “الخطأ الفادح” تخفيف القيود الصحية خلال عطلة عيد الميلاد.

وصرح لوكالة فرانس برس “اذا كنت تقوم بعمل جيد حقًا فانك تتحمل مسؤولية البقاء إلى حين إنجازه”.

ارتفعت معدلات الإصابة على مستوى البلاد منذ أواخر كانون الأول/ديسمبر، مع تسجيل 42885 إصابة جديدة و400 وفاة أضيفت إلى الحصيلة يوم الجمعة وحده.

أشاد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز الاثنين “بقيادة إيلا القائمة على أساس التواضع والالتزام والتصميم”.

ويأمل الاشتراكيون أن يحسن إيلا أداءهم في الانتخابات إذ لم يحصلوا سوى على 17 مقعدًا من مقاعد البرلمان الإقليمي البالغ عددها 135 مقعدًا خلال الانتخابات الأخيرة قبل ثلاث سنوات.