من أجل مستقبل أفضل.. فرار دبلوماسي كوري شمالي كبير إلى الجارة الجنوبية

الهروب من القمع والفقر قصة لن تنتهي في ظل نظام شيوعي مستبد في كوريا الشمالية آخر همه تأمين حياة كريمة لشعبه.

أحدث هذه القصص كانت لدبلوماسي كبير شَغلَ في وقت سابق منصبَ القائم بالأعمال في سفارة كوريا الشمالية لدى الكويت، فر إلى كوريا الجنوبيّة مع عائلته.

ريو هيون-وو وصل بشكل سري إلى كوريا الجنوبيّة في أيلول(سبتمبر) 2019 وطلب اللجوء.

ويأتي هروب ريو الذي تم الكشف عنه مؤخرا إلى الجارة الجنوبية , بعد شهرين فقط على طلب القائم بأعمال سفير كوريا الشمالية السابق لدى إيطاليا، جو سونغ جيل، اللجوء في سول.

نحو 30 ألف كوري شمالي هرب من الأوضاع المعيشية القاسية

وهرب نحو 30 ألف كوري شمالي من الأوضاع المعيشية القاسية في ظل حكم كيم جونغ أون واستقرّوا في الجنوب، معظمهم عن طريق العبور سرّاً عبر الحدود.

ونقلت “ماييل بيزنس” عن ريو قوله إنه قرر الانشقاق لأنه أراد أن يقدم لطفله مستقبلًا أفضل.

ووفقًا لتقارير، فإن ريو هو صهر جون إيل تشون، الرئيس السابق للمكتب 39 الذي يدير الأموال السرية للقيادة الكورية الشمالية.

تاي يونغ-هو، وهو منشقّ بارز آخَر، ترك منصبه عندما كان نائبًا لسفير كوريا الشماليّة في بريطانيا عام 2016، وصف ريو هيون-وو بأنّه جزء من “النخبة الأساسيّة” في بيونغ يانغ.

في العام الماضي، تراجعت حالة الهروب من الشمال إلى الجنوب بسبب تشديد بيونغ يانغ الأمن الحدودي, في إطار محاولاتها لمنع تفشّي فيروس كورونا المستجدّ على أراضيها.

لكنّ تاي قال إنّ الزعيم كيم جونغ أون “لن يكون قادرًا على أن يمنع، إلى الأبد، الكوريّين الشماليّين الذين يتوقون إلى الحرّية، من الذهاب إلى كوريا الجنوبيّة”.

الكوريتان في حالة من الجمود العميق بعد انهيار قمّة في هانوي

العلاقات بين الكوريّتين تعتبر حاليا في حالة من الجمود العميق، وذلك بعد انهيار قمّة في هانوي الفييتنامية بين كيم والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2019 تمحورت حول ما قد تكون كوريا الشماليّة المسلّحة نوويًا مستعدّة للتخلّي عنه في مقابل تخفيف العقوبات عنها.

وبالرجوع إلى العروض العسكرية والتجمعات الكورية الشمالية في الأونة الأخيرة، يرى المحللون أنها محاولة لتعزيز سلطة كيم جونغ اون في وقت لا يستطيع فيه تحسين الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد.