قال حميد رضا جمشيدي، سكرتير المقر الوطني لمكافحة كورونا، إن إيران مستعدة لشراء لقاحات بريطانية منتجة في الهند أو الصين، “بشرط موافقة البلدين عليها وحقنها في شعبيهما” جاء ذلك مع استمرار تفشي فيروس كورونا في إيران، والتحذيرات من تفاقم الموجة الرابعة، تتواصل تصريحات مسؤولي النظام الإيراني بشأن شراء لقاحات أجنبية وموعد بدء التطعيم في إيران.

إيران.. ستشتري اللقاح البريطاني من الصين والهند

وبينما حظر المرشد خامنئي استيراد أي لقاح من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى إيران، قال جمشيدي في مقابلة مع وكالة أنباء “فارس”، اليوم السبت: “لكننا لن نشتري اللقاح، بأي شكل من الأشكال، مباشرة من بريطانيا”.

وأضاف جمشيدي: “لم يتم الكشف حتى الآن عن اسم الدولة التي تنوي إيران شراء اللقاح منها، لكن المرجح أن الشراء سيكون من الصين والهند”.

وذكر جمشيدي أن “الأولوية في استيراد اللقاح لخطة كوفاكس، ولهذا السبب لم نختر الشراء من شركة فايزر منذ البداية”.

وأوضح جمشيدي أن سبب عدم شراء لقاح كورونا الأمريكي، بصرف النظر عن تصريحات مسؤولي إيران بشأن آثاره الجانبية، هو “عدم الوفاء بالعهد وعدم موثوقية الأمريكيين”.

يشار إلى أن إيران تتهم الولايات المتحدة بـ”عدم الوفاء بالعهد” بعد انسحابها من الاتفاق النووي. لكن الولايات المتحدة من جانبها كانت قد ذكرت، في وقت سابق، أن العقوبات لا تشمل الطعام ولا الدواء.

روحاني: التطعيم فبراير المقبل

في الوقت نفسه، وعد الرئيس الإيراني حسن روحاني، مرة أخرى، بأن التطعيم سيبدأ في شهر فبراير (شباط) المقبل.

وقال الرئيس الإيراني، السبت، إنه بالإضافة إلى الـ16 مليون جرعة حصة طهران من خطة كوفاكس، فإن الحكومة تحاول الحصول على اللقاح “من أماكن أخرى”. لكنه لم يذكر الشركات أو الدول التي سيتم شراء اللقاحات منها.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية تشرف على برنامج “كوفاكس” لشراء وتوزيع لقاح كورونا في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل.

كما أعلن روحاني أنه في أواخر الربيع والصيف من العام المقبل، ستتوفر 3 لقاحات محلية، هي: “بركت”، و”رازي”، و”باستور”.

وأضاف أنه سيتم حقن لقاح كورونا في فبراير (شباط)، وقال: “إنه لشرف كبير أن يكون لدينا لقاح محلي، ومن الضروري استيراد لقاح خارجي إلى حين الحصول على اللقاح (المحلي)”.

يذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي كان قد صرح بأن “اللقاحات الأمريكية والبريطانية” لكورونا محظورة في إيران وأنه لا يثق بفرنسا.

ومنذ ذلك الحين، أدلى بعض مسؤولي الصحة الإيرانيين بتصريحات ضد لقاحات “فايزر-بيونتك”، و”موديرنا” لدعم تصريحات المرشد.