أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، السبت، أن الأخير اتفق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن على الاجتماع الشهر المقبل، عقب اتصال هاتفي تعهدا فيه بتوحيد الجهود لمكافحة “كورونا” بأمريكا الشمالية.

وقال مكتب ترودو في بيان إن الزعيمين “اعترفا بأن الأولوية الأساسية للبلدين هي إنهاء جائحة كورونا العالمية”، كما ناقشا التعاون في مجال اللقاحات.

بدوره، قال البيت الأبيض إن الزعيمين شددا على “الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الأمريكية الكندية”، وناقشا التعاون على أجندة واسعة النطاق، بما في ذلك مكافحة “كورونا”.

ترودو: الإدارة الأمريكية الجديدة تمثل فرصة لطي صفحة العلاقة الصعبة التي جمعت بين البلدين في عهد دونالد ترامب

وكان ترودو أكد، الجمعة، أنه يتطلع إلى “تجديد العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة وتعزيز التعاون في مجال مكافحة التغيّر المناخي”، على الرغم من إلغاء الرئيس الأمريكي جو بايدن مشروع خط أنابيب نفطي مهم لكندا.

وأشار ترودو في مؤتمرٍ صحفي إلى أنه “من الواضح أنّ قرار بايدن بشأن كيستون إكس إل صعب للغاية بالنسبة للعمال في ألبيرتا وساسكاتشوان الذين تعرّضوا لهزّات عديدة في السنوات الماضية”، وقال: “سأعرب عن قلقي حيال الوظائف ومصادر الدخل في كندا، خصوصا في الغرب، مباشرة خلال حديثي مع الرئيس بايدن”.

ومع هذا، فقد رأى ترودو أنّ الإدارة الأمريكية الجديدة تمثل فرصة لطي صفحة العلاقة الصعبة التي جمعت بين البلدين في عهد دونالد ترامب، الذي وصف ترودو في إحدى المرات بأنه “غير صادق” و”خنوع”، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

وقال رئيس الوزراء الكندي: “نبدأ حقا حقبة جديدة من الصداقة. لدينا الكثير من التوافق، ليس أنا والرئيس بايدن فحسب، بل كذلك الكنديون والرئيس بايدن”.

وأردف: “لن يكون هناك توافق مثالي على الدوام مع الولايات المتحدة. هكذا هي الحال مع أي رئيس، إلا أنني وبايدن نتوافق في القيم أكثر من معظم القادة”.

بعد تنصيب الرئيس الأمريكي جو بايدن: ما هي ملامح السياسة الخارجية الأمريكية عالميا وعربيا؟

يعتبر الأوروبيون تنصيب جو بايدن فرصة لإعادة العلاقات مع واشنطن الى مسارها الصحيح، لذلك قد قاموا بتقديم خطة للعمل المشترك بهدف تفعيل آليات التعاون المشترك.