حذر أكبر ضابط مسؤول عن ملف كوريا الشمالية في المخابرات الأمريكية، أمس الجمعة، من أن بيونغ يانغ لا ترى الدبلوماسية سوى وسيلة لتعزيز تطوير أسلحتها النووية حتى رغم إعلان إدارة الرئيس جو بايدن الجديدة أنها ستبحث عن طرق لإعادة بيونغ يانغ للمحادثات.

وقال أنتوني بلينكن مرشح بايدن لوزارة الخارجية، يوم الثلاثاء الماضي، إن الإدارة الجديدة تعتزم القيام بمراجعة كاملة لنهج الولايات المتحدة تجاه بيونغ يانغ للنظر في سبل زيادة الضغط عليها للعودة إلى طاولة المفاوضات.

وأكدت المتحدثة باسم بالبيت الأبيض جين ساكي أن أسلحة بيونغ يانغ النووية تمثل تهديداً خطيراً للسلام، وإن لواشنطن مصلحة حيوية في ردع بيونغ يانغ.

 

سيلر: كوريا الشمالية تسعى لامتلاك قوة كبيرة

 

وقال سيدني سيلر ضابط المخابرات الأمريكية المسؤول عن ملف كوريا الشمالية لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في وقت سابق إن تطوير بيونغ يانغ للأسلحة سياسة مستمرة منذ 30 عاماً.

وأضاف: “كل مشاركة في الجهود الدبلوماسية استهدفت تعزيز البرنامج النووي، وليس لإيجاد مخرج… أنا فقط أحث الناس على عدم ترك الغموض التكتيكي يعرقل الوضوح الاستراتيجي الموجود لدينا بشأن كوريا الشمالية… لذلك يجب ألا نشعر بتفاؤل مفرط إذا اقترح فجأة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إجراء حوار غداً، ويجب ألا نتفاجأ أو نشعر بإحباط بشكل مفرط إذا أُطلق صاروخ باليستي عابر للقارات بحلول يوم الأحد”.

ولفت سيلر إلى إن المساعدات الإنسانية – التي قال بلينكن إنه يجب على الولايات المتحدة أن تنظر في تقديمها إلى بيونغ يانغ إذا لزم الأمر – ليست شيئاً يهم بيونغ يانغ.

وأضاف أن القوة التي تسعى بيونغ يانغ إلى امتلاكها أكبر بكثير من تلك التي تحتاجها دولة تريد ببساطة أن تكون بعيدة عن الآخرين.

وتابع: “هذا هو مكمن الخطر الحقيقي للتقاعس عن القيام بعمل”.

 

كوريا الشمالية تكشف عن “أقوى سلاح في العالم” في عرض عسكري ضخم
نظّمت كوريا الشمالية عرضاً عسكريّاً للاحتفال بمؤتمر الحزب الحاكم، استعرضت خلاله بشكل خاص صاروخاً باليستيّاً يُمكن إطلاقه من على متن غوّاصة، على ما أفادت الجمعة وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.