أثار مقطع فيديو لتحقيق أعدّه المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني ضجّة واسعة في روسيا والعالم، خصوصاً أنه اتهم فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفساد.

وحصد هذا الفيديو الذي تصل مدّته إلى ساعتين تقريباً، أكثر من 53 مليون مشاهدة في غضون 3 أيام فقط على نشره عبر “يوتيوب”.

وأشار نافالني في الفيديو إلى أنّ بوتين يمتلك من خلال أسماء مستعارة عقاراً كبيراً وقصراً هائلاً قرب مدينة غيليندجيك على ضفاف البحر الأسود.

ويضمّ هذا المجمع الفخم جداً بالإضافة إلى الكروم، حلبة هوكي على الجليد وحتى كازينو. ووفقاً لنافالني، فقد جرى تمويل هذا المجمع من مقربين من الرئيس الروسي، مثل رئيس شركة النفط الروسية العملاقة “روسنفت”، إيغور سيتشين، ورجل الأعمال غوينادي تيمتشينكو.

وأشار نافالني في تحقيقه إلى أنّ بناء هذا المجمع كلّف أكثر من مليار يورو، مشيراً إلى أن مساحته الكاملة تبلغ 7 آلاف هكتار  وتعود ملكيته لجهاز الأمن الفدرالي الروسي (اف اس بي).

وانتشرَت معلومات عن وجود هذا القصر وصلته المفترضة ببوتين للمرة الأولى عام 2010، إذ تحدثت تحقيقات صحفية عدة عن اختلاس أموال. إلا أنّ السلطات الروسية نفت مرات عدة في السنوات الأخيرة أي علاقة بين هذا المجمع والرئيس. غير أنّ نافالني أكّد، مبرزاً صوراً ووثائق (عقود ومستندات مصرفية وشهادات)، أن تحقيقه يُظهر حجم الاختلاس.

تحقيق نافالني يؤجج الدعوات إلى التظاهر ضد السلطة في روسيا

إلى ذلك، تسعى السلطات الروسية لتطويق الدعوات إلى التظاهر ضد السلطة التي أججتها نسبة المشاهدة القياسية لتحقيق نافالني، في وقتٍ رفض الكرملين كل هذه الادعاءات مندداً بـ”بهجوم” على بوتين وواصفاً أعضاء فريق نافالني بانهم “محتالون”، وفق ما ذكرت وكالة “فرانس برس”.

وأدى الفيديو الى آلاف المنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي دعماً للدعوة الى التظاهر السبت في كل أنحاء روسيا للمطالبة بالافراج عن المعارض الروسي.

وفي مواجهة الدعوات إلى التعبئة السبت، أعلنت النيابة الروسية، الخميس، عن اجراءات “للحد من الوصول إلى المعلومات غير القانونية” التي تنشر عبر الإنترنت وتشكل “دعوات للمشاركة في أعمال جماعية غير مشروعة في 23 كانون الثاني/يناير 2021”.

من جهتها، قالت وزارة الداخلية إنها مستعدة لـ “حماية النظام العام” السبت ووعدت بملاحقة مطلقي هذه الدعوات، قضائياً.

وقبل ذلك بيوم، وجه الدرك الروسي للاتصالات “روسكومنادزور” تحذيراً لمنصات “تيك توك” و”فكونتاكتي”، الرديف الروسي لفيسبوك، للطلب منها حظر المحتوى التي يعتبر بمثابة دعوات “الى قاصرين للمشاركة في أنشطة غير مشروعة”.

وألقي القبض على الناشط المناهض للفساد البالغ من العمر 44 عاماً، الأحد الماضي، عند عودته من ألمانيا حيث كان يتعافى من عملية تسميمه المزعومة في آب/أغسطس والتي يتّهم فلاديمير بوتين بالوقوف وراءها رغم نفي السلطات المتكرر.

ورفض الكرملين من جهته، الثلاثاء، المطالب الغربية بالإفراج عن نافالني الذي سيبقى محتجزاً على الأقل حتى 15 شباط/فبراير إذ يؤخذ عليه انتهاكه شروط المراقبة القضائية التي يخضع لها من خلال انتقاله إلى الخارج لتلقي العلاج.

وفي الثاني من شباط/فبراير، يتعين على نافالني المثول أمام المحكمة بتهمة انتهاك شروط إدانته سنة 2014 بالسجن 3 سنوات ونصف السنة مع وقف التنفيذ، وقد يتحول الحكم إلى عقوبة سجن مع النفاذ.

كذلك يواجه نافالني منذ نهاية كانون الأول/ديسمبر تحقيقاً بتهمة “عمليات تزوير واسعة”، وقد تصل العقوبة في هذه الحالة إلى السجن 10 سنوات.

تغريدة صينية “غير إنسانية” ضد الإيغور تغلق حساب السفارة الصينية في أمريكا على تويتر

مرة أخرى، تعود إلى الواجهة مأساة الانتهاكات الصينية ضد أقلية الإيغور المسلمة، خصوصاً بعد أن قرر “تويتر” إغلاق حساب سفارة الصين في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تغريدة عن نساء من الإيغور، واعتبرت هذه التغريدة “غير إنسانية”.