ترتفع أكوام من السجاد الفخم على أرضيات مركز تسوق في شمال العراق يستضيف تجارًا من إيران، في حين أن اقتصاد بلدهم يمر بحالة يرثى لها وسط العقوبات الأمريكية الخانقة

ويأمل التجار الايرانيون في أن توفر حِرفهم اليدوية المزخرفة حبل نجاة لهم للخروج من الفقر.

وشارك ما لا يقل عن 24 شركة إيرانية من 15 مدينة إيرانية هذا الأسبوع في معرض بمدينة دهوك في المنطقة الشمالية التي يديرها الأكراد في العراق.

وجلبوا التجار السجاد الفاخر من سنندج وحتى بيجار. وجلبوا الجواهر الثمينة والنحاس والفخار من أصفهان ويزد وهمدان.

ويقام معرض الشركات الإيرانية عادة كل عام في مدينة السليمانية المتاخمة لإيران.

وهذه هي السنة الأولى التي يغامر فيها التجار بزيارة دهوك، التي تشترك في علاقات اقتصادية أوثق مع تركيا المجاورة، على أمل جذب عملاء جدد وخلق طلب أكبر على البضائع الإيرانية.

ولكن مما أثار استياء العديد من التجار الإيرانيين كان تأثير المشاكل الاقتصادية في العراق الواضح على الجميع؛ حيث أن المعرض يجتذب حشودًا من الزوار، لكن الكثيرين لا يستطيعون تحمل تكلفة المنتجات الايرانية المخفضة.

وقالت مريم مرادي، سيدة أعمال من سنندج، إن “هناك العديد من الزوار الذين رحبوا بحرارة بهذا المعرض، لكن المشاكل الاقتصادية منعتهم من (الشراء)”.

الأزمة الاقتصادية في العراق

ويعاني العراق من أزمة سيولة غير مسبوقة ناجمة عن انخفاض أسعار النفط. وقد أدى ذلك إلى خفض خزائن الدولة إلى النصف ودفع الحكومة إلى الاقتراض من احتياطيات النقد الأجنبي لدى البنك المركزي لتسديد الرواتب.

وكان بعض البائعين الإيرانيين متشككين في أن بضائعهم ستلقى ترحيبًا جيدًا في دهوك ومناطق أخرى من العراق، حيث تهيمن العلامات التجارية التركية على مناطق التسوق.

قالت شيرين محمد، وهي من السكان المحليين، إن “طلب الناس في دهوك ينصب بشكل أساسي على البضائع التركي