فاز رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الثلاثاء في تصويت حاسم على الثقة في مجلس الشيوخ لكنّ حكومته الائتلافية التي سحب منها سلفه ماتيو رينزي وزراءه فقدت الأغلبية المطلقة وباتت في وضع هشّ للغاية في حين أنها تواجه تحدّيات كبرى بسبب جائحة كوفيد-19.

وفي ختام تصويت على الثقة امتنع خلاله ممثّلو حزب “إيطاليا فيفا” (إيطاليا حيّة) الخمسة عشر بزعامة رينزي عن التصويت، حصل كونتي على 156 صوتاً مقابل 140 في حين أنّ الأغلبية المطلقة تبلغ 161 صوتاً.

وفور صدور نتيجة التصويت كتب كونتي على تويتر “إيطاليا ليس لديها أي دقيقة لتضيّعها”.

وأضاف “عائدون في الحال إلى العمل للتغلّب على الحالة الصحية الطارئة والأزمة الاقتصادية”.

وباتت الحكومة الائتلافية المكوّنة بشكل أساسي من حركة “النجوم الخمس” و”الحزب الديموقراطي” (يسار وسط) هشّة للغاية، في وقت هي أحوج ما تكون فيه إلى أغلبية برلمانية تدعمها في مواجهة أزمة كوفيد-19 وتداعياتها.

وتواجه إيطاليا أزمة غير مسبوقة من جرّاء الجائحة التي أودت حتى الآن بحياة أكثر من 83 ألف شخص ودمّرت الاقتصاد.

وقال ماوريتسيو موليناري رئيس تحرير صحيفة “لا ريبوبليكا” اليسارية الميول لتلفزيون “راي نيوز” إنّ “النتيجة هي أغلبية ضئيلة للغاية”، مشيراً إلى أنّ “علامات استفهام خطيرة للغاية” تطرح بشأن ديمومة الحكومة.

ومن المرجّح أن يسعى كونتي إلى كسب نواب المعارضة لتعزيز وضع حكومته في الأيام والأسابيع المقبلة، في قت يسعى فيه إلى المضي قدماً في خطة إنفاق لتحفيز الاقتصاد بقيمة بقيمة 220 مليار يورو (267 مليار دولار) مموّلة من الاتحاد الأوروبي.