كوريا الشمالية تُقدم الولاء على الصحة

الدعم والولاء لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية وللزعيم، هدف تجمع من أجله هذا الحشد الكبير في ساحة كيم إيل سونغ.

يأتي هذا التجمع الجماهري، بعد يوم واحد فقط من العرض العسكري الكبير، ولكن هذه المرة ارتدى الجميع الكمامات ولكن غاب التباعد الأجتماعي.

في التقرير الذي بثته وسائل الإعلام الحكومية لإظهار التجمع الذي اطلق عليه اسم “تجمع الجيش الشعبي لمدينة بيونغيانغ” إلى العلن، تستطيع رصد غياب إجراءات التباعد الاجتماعي في الوقت الذي تكافح فيه دول العالم السلالات الجديدة لفيروس كوفيد-19، والذي يواصل حصد المزيد من الأرواح في مختلف المناطق، لكن كل ذلك لا يهم فالولاء في كوريا الشمالية يقدم على الصحة.

كما في التقرير أيضا، يظهر غياب كيم جونغ أون عن التجمع وهذا طبيعي لان الزعيم لا يحضر هذا النوع من التجمعات العملاقة، والتي يمكن أن تحدث مرة واحدة على الأقل أو حتى عدة مرات في السنة ببيونغيانغ.

انتخاب كيم أمينا عاما للحزب الحاكم في كوريا الشمالية

في وقت سابق تم انتخاب كيم جونغ أون أمينا عاما لحزب العمال، والذي جاء بحسب محلليين بهدف تعزيز سلطة كيم في وقت تعاني كوريا الشمالية من سوء إدارة مزمن لاقتصادها , وهي أكثر عزلة من أي وقت مضى بسبب فيروس كورونا.

هذه الاستعراضات والتجمعات والتحركات الكورية الشمالية تأتي قبل أيام من تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، وفي أعقاب مؤتمر الحزب الحاكم الذي وصف فيه الزعيم كيم جونغ أون الولايات المتحدة بأنها “العدو الأول” لبلاده.

كوريا الشمالية تستعرض عسكريا للاحتفال بمؤتمر الحزب الحاكم

نظّمت كوريا الشمالية عرضاً عسكريّاً للاحتفال بمؤتمر الحزب الحاكم، استعرضت خلاله بشكل خاص صاروخاً باليستيّاً يُمكن إطلاقه من على متن غوّاصة، على ما أفادت الجمعة وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

وقال وزير الدفاع كيم جونغ غوان قبل العرض إنّ “وحدات النخبة (…) التي ستعبر بفخر ميدان كيم إيل سونغ، تُمثّل قوّتنا المطلقة”.

وقالت وكالة الانباء الرسمية الكورية الشمالية إن “اقوى سلاح في العالم الا وهو الصواريخ الباليستية التي تُطلَق من على متن غوّاصات (…) تُبرهن بقوّة عن عظمة القوّات المسلّحة الثورية”.

وأضاف المصدر أن العرض ضم أيضا قوات من المشاة والمدفعية فضلا عن دبابات واستعراض جوي بطائرات قامت بتشكيل الرقم “8” احتفالا بالمؤتمر الثامن.

2016 كيم رئيسا للحزب الحاكم

وكان كيم انتُخب رئيسا للحزب الحاكم خلال مؤتمره السابق عام 2016.

والمؤتمر الثامن لحزب العمال الكوري الذي افتُتح الثلاثاء في بيونغ يانغ، أعادَ إنشاء الأمانة العامة التي تم التخلي عنها في 2016، وعمد أيضا إلى تغيير المسميات الوظيفية وفقا لذلك.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية أن كيم انتُخب الأحد “بالإجماع” أمينا عاما للحزب.

تعزيز القدرات الدفاعية

يأتي هذا التغيير في اللقب في وقت تعهد كيم الأربعاء بتعزيز القدرات الدفاعية لبلاده التي تمتلك قوة نووية.

كما اعترف الزعيم الكوري الشمالي بأن “جميع القطاعات تقريبا في اقتصاد البلاد لم تحقق أهدافها”، مُقرًّا بإخفاق سياسته الاقتصادية.

أصبحت كوريا الشمالية أكثر عزلة من أي وقت مضى بعد إغلاق حدودها في كانون الثاني/يناير الماضي , في محاولة لحماية نفسها من انتشار فيروس كورونا الذي ظهر في الصين، جارتها القوية وحليفتها الرئيسية.

وقال آهن شان-إيل، الباحث في المعهد العالمي للدراسات الكورية الشمالية في سيول، إنّ تغيير اللقب “طريقة أخرى غير مباشرة للاعتراف بأنّ الخطط التي تمّ إدخالها عام 2016” بما في ذلك النظام الجديد الذي يشتمل على وجود منصب رئيس “لم تنجح حقًا”.

تاريخ حزب العمال

أضاف “كيم اراد تشكيل صورة جديدةمختلفة عن صورة والده من خلال تحوّله إلى +رئيس+ غير أنه يبدو أنه يشعر مجددا بالحاجة إلى التشديد على علاقته بوالده من أجل أن يُعزّز قيادته في هذه الأوقات الصعبة”.

وبقي والد كيم، كيم جونغ ايل، الذي توفي عام 2011، امينا عاما ابديا للحزب، وجدّه كيم ايل سونغ مؤسس كوريا الشمالية والذي توفي عام 1994 رئيسا ابديا للبلاد.

كما عيّن مؤتمر حزب العمال مكتبا سياسيا جديدا لا يضمّ كيم يو جونغ، شقيقة كيم الصغرى ومستشارته.

ويهدف مؤتمر الحزب الحاكم إلى تعزيز سلطة النظام ويُتابعه عن كثب الخبراء الذين يحاولون اكتشاف أيّ مؤشّر على حدوث تحوّل في سياسة واحدة من أكثر دول العالم عزلة.