كيم جونغ أون تعهّد خلال مؤتمر حزب العمال بتعزيز ترسانة بلاده النووية

يبدو ان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون يصر على ألا يترك اي مناسبة دون أن يظهر للجارة القريبة كوريا الجنوبية والبعيدة اليابان وكذلك العدو اللدود الولايات المتحدة أنه الأقوى.
يوم الجمعة وفي ختام مؤتمر الحزب الحاكم، كشفت بيونغ يانغ عن صاروخ بالستيّ يُمكن إطلاقه من غوّاصة، وفي مشهد أرادت به بيونغ يانغ ابراز قوة القوّات المسلّحة الثورية..دخلت أربعة صواريخ على الأقل مزودة برؤوس سوداء وبيضاء الساحة الواحدة بعد الأخرى لتقول لخصومها إننا مرعبون.

ردود أفعال حول الصواريخ الباليستية

الصواريخ الجديدة ومباشرة بعد ظهورها في العرض العسكري، اثارت عدة ردود أفعال وتقييمات.
خبير من مركز كارنيغي إندومنت قال إن طراز الصواريخ هذا غير معروف من قبل.
في المقابل، وصف خبير آخر من جامعة هاندونغ غلوبال في كوريا الجنوبية الصواريخ على أنها السلاح النووي الأقوى للشمال.
ويرى محللون أن بيونغ يانغ – ومن ورائها كيم جونغ أون- تحاول استخدام مؤتمر الحزب الحاكم الثامن لتوجيه رسائل قوة الى الإدارة الأمريكية المقبلة بهدف الحصول منها على تنازلات.

اليابان مهددة

الوكالة الكورية الشمالية الرسمية للأنباء وكعادتها تسعى للتهويل، ذكرت إن العرض الذي أشرف عليه كيم جونغ أون ، قدّم أيضا صواريخ ذات قوة ضاربة كبيرة للقضاء التام على الأعداء بشكل استباقي خارج الحدود.
وهو ما يعني أن مدى الأسلحة يمتد أبعد من شبه الجزيرة الكورية، ويمكنها على الأقل الوصول إلى اليابان.
إلا أن وصف الوكالة الكورية لا يشير وفق الخبراء الى أي صاروخ عابر للقارات، مثل تلك التي تضمنها العرض العسكري في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وعرض يومها صاروخ بالستي جديد بحجم كبير عابر للقارات. وقال خبراء إنه أكبر صاروخ بالوقود السائل في العالم يمكن نقله برّا.
احتمالات وجود نوايا سيئة لبيونغ يانغ تبدو مرتفعة..خاصة اذا ما علمنا أن اي صاروخ بالستي يطلق من غواصة يمكن أن يتيح لبيونغ يانغ تغيير استراتيجيتها، مع احتمال شن هجوم مفاجىء قرب الولايات المتحدة، أو حتى تنفيذ ضربة من دون الاستعانة بقواتها البرية. وهو ما قد يشكل أزمات لن يحمد عقباها بين المتنازعتين خاصة ان استعراض بيونغ يانغ لقوتها هذه يأتي قبل أيام من تنصيب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، وفي أعقاب مؤتمر الحزب الحاكم الذي وصف فيه الزعيم كيم جونغ أون الولايات المتحدة بأنها العدو الأول لبلاده.