أعلنت وزارة الداخلية الألمانية الأحد أن عدد طلبات اللجوء في ألمانيا انخفض بنسبة 30% في العام 2020 مقارنة مع عام 2019 بعد سنة شهدت إغلاق الحدود وانتشار وباء كوفيد-19.

سجلت السلطات في ألمانيا أكثر من 76 ألف من طلبات اللجوء في بادىء الأمر السنة الماضية، في تراجع بنسبة 31,5% عن عام 2019. ومعظم المتقدمين هم من سوريا وأفغانستان والعراق.

بالإضافة إلى ذلك، تم تقديم 26,520 طلب لجوء آخر لأطفال تقل أعمارهم عن سنة واحدة ولدوا في ألمانيا لأبوين غير ألمانيين ليصبح المجموع 102,581 طلبا في 2020.

وحصل حوالي 37,800 شخص على وضع لاجىء في السنة نفسها.

اعتبر وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر أن هذا التراجع بحوالى الثلث للطلبات يمكن أن يفسر جزئيا بسبب الوباء الذي أدى الى تراجع الرحلات الدولية وإغلاق الحدود لا سيما في الربيع.

لكن بالنسبة للوزير المحافظ والمؤيد لتشديد الرقابة على الحدود، فإن هذا التراجع المستمر منذ أربع سنوات ، “يظهر (أيضا) أن إجراءاتنا لضبط الهجرة تعطي نتائج”.

قبل خمس سنوات، أدى فتح أبواب البلاد الذي قررته المستشارة أنغيلا ميركل خلال أزمة الهجرة الأوروبية إلى تقديم حوالي 400 ألف من طلبات اللجوء في عام 2015 ، ثم 700 ألف في عام 2016.

وتسبب هذا العدد الهائل من المهاجرين بانقسام في البلاد وساهم في صعود حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف المناهض للهجرة وللاسلام.

وردت الحكومة الألمانية بتشديد شروط الهجرة الى البلاد وزيادة عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين أو اللاجئين المدانين بارتكاب أعمال عنف.

وواجه قرار السماح مجددا، اعتبارا من كانون الثاني/يناير 2021، بعمليات الترحيل الى سوريا التي تشهد حربا، انتقادات شديدة من قبل جمعيات رغم تأكيد الحكومة أنها لا تشمل إلا هؤلاء الذين يعتبرون “خطرين”.

من جهتها، اعتبرت جمعية الدفاع عن حقوق الانسان “برو-اسيل” أن تراجع الطلبات عام 2020 ناجم عن “إغلاق مشدد للحدود الأوروبية”.

وقالت الجمعية إن العديد من المهاجرين “عالقون وسط البؤس” حاليا في برد الشتاء في البوسنة بعد حريق مخيمهم ، “بينما تظهر هذه الأرقام أن لدى ألمانيا مكانا لاستقبالهم”.