تبدأ في مدينة جنيف السويسرية محاكمة الملياردير الإسرائيلي-الفرنسي بيني شتاينميتز، بسبب فساد مرتبط بصفقة منجمية كبيرة في غينيا. وينفي ستانيمتز الذي توجه من إسرائيل لحضور المحاكمة التي ستستمر أسبوعين، نفى القيام بأي مخالفات في القضية التي تشمل اتهامات بدفع رشاوى بملايين الدولارات لمسؤولين غينيين كبار مقابل الفوز بحقوق تعدين مربحة.

ويواجه شتاينميتز في حال إدانته عقوبة تصل إلى عشر سنوات سجنا. ومن النادر إحالة قضايا فساد كبرى إلى محاكم سويسرية، حيث كان شتايميتز البالغ من العمر 64 عاما يقيم هناك.

وكان المدعون قضوا ست سنوات يحققون في صفقة، منحت بمقتضاها حقوق التنقيب في منطقة جبلية كبيرة في سيماندو لصالح شركة “بي أس جي آر” التي يملكها شتاينميتز.

ويتهمه مدعون سويسريون مع اثنين من شركائه برشوة زوجة رئيس غينيا الأسبق لانسانا كونتي وآخرين للفوز بحقوق تعدين في تلك المنطقة.

ويعتقد أن المنطقة تحتوي على أكبر كميات من ترسبات الذهب الخام غير المستخرج.

الملياردير يرفض الاتهامات

 

ويقول المدعون إن ستاينمتز حصل على حقوق التعدين قبل وقت قصير من وفاة كونتي عام 2008، وبعد دفع قرابة 10 ملايين دولار (8,2 مليون يورو) بشكل رشاوى بعضها من خلال حسابات مصرفية سويسرية.

وكان شتاينميتز حصل على حقوق التنقيب مقابل استثمار بنحو 160 مليون دولار، لكنه بعد 18 شهرا، باع نصفها لشركة تعدين برازيلية متعددة الجنسيات، بما قدره 2.5 مليار دولار محققا أرباحا هائلة.

ويصر شتايميتز على أنه لم يرتكب أي خطأ، وقد صرح قبل تسع سنوات، أنه من الطبيعي اقتناص الفرص بطريقة عدوانية. ورغم مواردها الطبيعية الهائلة تظل غينيا من أفقر البلدان الإفريقية، وهي تعتمد كثيرا على احتياطات خام الحديد في جبال سيماندو.

 

العالم يشهد ظهور ملياردير كل يومين
كشفت دراسة حديثة، أن ثروة أغنى 26 شخصاً حول العالم خلال العام 2018 هي نفس قيمة ثروة النصف الأكثر فقراً من جميع سكان الأرض.