أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس خلال تمنياته للعام 2021 إنه لن يسمح “ببطء غير مبرر” في حملة التلقيح ضد كوفيد-19 التي بدأت ببطء في فرنسا.

وأكد ماكرون الذي انتقده أشخاص اعتبروا أن حملة التلقيح بطيئة جدا خصوصا مقارنة بألمانيا، أنه لن يسمح “لأي شخص بأن يتلاعب بسلامة (العملية) وظروفها التي يشرف عليها علماؤنا وأطباؤنا”.

وشدد على أن “هناك أملا في هذا اللقاح الذي نتج من العبقرية البشرية التي تمكنت من ابتكاره في عام واحد فقط” مضيفا أنه “لم يكن من الممكن تصور ذلك قبل بضعة أشهر”.

وفي هذا السياق، أوضح ماكرون أنه لن يسمح بأن يكون هناك احتمال بتأخّر حملة التلقيح.

وقال “يجب أن يتمكن كل فرنسي يرغب في الحصول على اللقاح من القيام بذلك. بشكل آمن وبالترتيب الصحيح، بدءا بالأشخاص الأكثر عرضة للخطر”.

وكان وزير الصحة أوليفييه فيران أعلن قبيل هذا الخطاب، تسريع حملة التطعيم مع تمديدها بدءا من الاثنين لتشمل جميع مقدمي الرعاية الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما.

وتعرضت الحكومة الفرنسية لانتقادات لبطئها في هذه الحملة التي بدأت الأحد في دور المسنين حيث أعطي اللقاح لمئتي شخص فقط بعد ثلاثة أيام، في حين بلغ عدد الأشخاص الملقحين في دول أوروبية أخرى آلافا عدة.
وفي خطابه، قال ماكرون إنه “يفكّر في الضحايا الـ64 ألفا لهذا الفيروس وعائلاتهم وأحبائهم”.

وتابع “كان العام 2020 صعبا” لأنه “ذكرنا بنقاط ضعفنا” وكان “أكثر ظلما بالنسبة إلى الأشخاص الأكثر ضعفا”.

وأضاف “جميع مواطنينا يعيشون في أوضاع هشة وأحيانا في الفقر، ما أن الأزمة التي نمر بها تجعل حياتهم اليومية أكثر صعوبة”، قبل أن يعبّر عن امتنانه “لكل الذين احتشدوا لتقديم الرعاية والغذاء والتعليم والحماية، لجميع أولئك الذين مكّننا عملهم من الاستمرار والبقاء متحدين خلال هذه الأشهر الصعبة”.