واصل عدد طالبي مساعدات البطالة في الولايات المتحدة التراجع خلال أسبوع عيد الميلاد الذي خيم عليه الغموض بشأن مستقبل الإعانات للعاطلين عن العمل قبل أن يصادق الكونغرس في نهاية المطاف على تمديدها.

وتسجل 787 ألف شخص بين 20 و26 كانون الأول/ديسمبر للحصول على مساعدات بطالة بعدما خسروا وظائفهم أو مدخولهم، وفق البيانات الصادرة الخميس عن وزارة العمل الأمريكية.

وكان عدد طالبي مساعدات البطالة الجدد سجل تراجعا كبيرا في الأسبوع السابق، بعد أسبوعين من الارتفاع، وطلب 706 آلاف شخص مساعدات بطالة بحسب البيانات التي تمت مراجعتها مع الأخذ بزيادة في العدد.

والتراجع المسجل الأسبوع الماضي جاء نتيجة أعياد رأس السنة والغموض المحيط في ذلك الحين بمستقبل مساعدات البطالة، على ما أوضحت المحللة لدى أوكسفورد إيكونوميكس نانسي فاندن هاودن.

وأوضحت “قد تسجل زيادة في الطلبات في الأسابيع المقبلة، بعدما تم تمديد برامج الطوارئ”.

الولايات المتحدة تأثرت اقتصاديا جراء تداعيات كورونا

وبات ملايين العاطلين عن العمل (أكثر من 12 مليونا بحسب بعض الدراسات) الذين قطعت عنهم مساعدات البطالة على مستوى الولايات واستمروا بواسطة الإعانات التي أقرتها الحكومة الفدرالية في الربيع، محرومين من الموارد غداة عيد الميلاد، يوم انتهاء مدة هذه التدابير.

وتم أخيرا تمديد هذه الإعانات حتى آذار/مارس 2021 بعدما توصل الكونغرس إلى اتفاق بعد أشهر من المفاوضات العسيرة. وبعدما هدد الرئيس دونالد ترامب على مدى أسبوع بعرقلة الاتفاق، صادق في نهاية المطاف عليه مساء الأحد، ما أتاح صرف المبالغ.

كما تم توسيع مساعدات البطالة لتشمل العمال الذين لا يحق لهم بها عادة، مثل السائقين ومسلمي البضائع المياومين، وزيادة المبلغ الأسبوعي بـ300 دولار لجميع المستفيدين من هذه المساعدات.

واستمر العدد الإجمالي للمستفيدين من إعانات البطالة في التراجع مسجلا 5,2 ملايين شخص خلال الأسبوع الممتد من 13 إلى 19 كانون الأول/ديسمبر، إذ تصدر وزارة العمل بياناتها بفارق أسبوع، بتراجع 103 آلاف شخص عن الأسبوع السابق.

غير أن حوالى 20 مليون شخص بدون وظيفة أو مدخول كانوا لا يزالون يتقاضون مساعدة على ارتباط بالبطالة خلال الأسبوع المنتهي في 12 كانون الأول/ديسمبر، وفق آخر بيانات متوافرة صدرت الخميس أيضا.