توقعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في كلمة لها الخميس بمناسبة حلول العام الجديد أن تمتد أزمة فيروس كورونا “التاريخية” في المانيا الى عام 2021، على الرغم من بارقة الأمل التي يمثلها اللقاح.

ونددت ميركل بنظريات المؤامرة التي نشرها مشككون بالفيروس، ليس فقط باعتبارها مزيفة وخطيرة بل لأنها ايضا مثيرة للسخرية ووحشية تجاه الذين عانوا جراء الوباء. وحذرت المستشارة الالمانية من أن “هذه الايام وهذه الأسابيع ستكون أوقاتا عصيبة لبلدنا”، مشيرة الى أن “هذا سيستمر لفترة طويلة”.

وبعثت ميركل برسائل واقعية في كلمتها الأخيرة لها كمستشارة خلال استقبال عام جديد، بعد قضائها أربع ولايات في المستشارية.

وقالت “الشتاء سيظل عصيبا”، مضيفة أن “التحديات التي يفرضها الوباء لا تزال هائلة”.

ووجهت ميركل الشكر الى الغالبية العظمى من الألمان الذين التزموا بارشادات الوقاية التي فرضتها السلطات في محاولة لوقف انتشار الفيروس.

لكنها انتقدت بشكل قاس المشككين بالفيروس الذين خرج البعض منهم الى الشارع للاحتجاج، وتجاهل البعض الآخر الارشادات مثل وضع الأقنعة.

وقالت “لا يسعني الا تخيل المرارة التي شعر بها هؤلاء الذين فقدوا قريبا بسبب فيروس كورونا، أو هؤلاء الذين لا يزالون يعانون من تأثيراته اللاحقة، عندما يعارض البعض وجود الفيروس أو ينكرونه”.

وأضافت أن “نظريات المؤامرة ليست مزيفة وخطيرة فحسب، بل هي أيضا مثيرة للسخرية ووحشية تجاه هؤلاء الناس”.

ولفتت الى أنه رغم ذلك هناك أمل في العام المقبل، وأن “الأمل له وجه جديد، هو هؤلاء الأشخاص الأوائل الذين تلقوا اللقاح” في دور رعاية المسنين اضافة الى العاملين الصحيين.

وأشارت الى أنه خلال وجودها في السلطة ل15 عاما، “لم نكن يوما (…) على عجلة من أمرنا لدخول عام جديد”.

والمانيا التي أُشيد بطريقة احتوائها للموجة الأولى، تضررت بشدة خلال تفشي الموجة الثانية.

وتوفي أكثر من 32 ألف شخص حتى الآن بسبب الفيروس في ألمانيا، والأربعاء تجاوز عدد الوفيات اليومية الألف للمرة الأولى، على الرغم من أن المسؤولين يعيدون ذلك جزئيا الى التأخر في الإبلاغ عن أرقام سابقة.

وتخضع البلاد لإغلاق جزئي حتى 10 كانون الثاني/يناير، وسيتم وضع قيود على الاحتفالات برأس السنة، مع حظر بيع الألعاب النارية وتحديد عدد الأشخاص الذين يمكنهم التجمع في الأماكن العامة.