يبدو أن العلاقة بين تنظيم القاعدة وجماعة طالبان، لم تنتهِ بمجرد التعهدات التي أخذتها الأخيرة على نفسها في 29 شباط (فبراير) الماضي، وخير دليل على ذلك الأخبار المتناقلة عن مقتل ثلاثة أشخاص من القاعدة في احدى المجمعات التابعة لطالبان.
میوند قول اردو
په هلمند کې ۴ القاعده او ۱۱ د پنجاب دیاړي ماران قتل#ThisIsANDSF#Helmand pic.twitter.com/Uasa0E2Cbm— Likwal MaMa – ليکوال ماما (@LikwalMaMa) December 26, 2020
وأوضح نائب الرئيس الأفغاني، أمر الله صالح، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ان القوات الخاصة الأفغانية قتلت ثلاثة عناصر من القاعدة بإحدى مجمعات طالبان جنوبي البلاد”.
Our brave special forces neutralized three Al-Qaeda members in a Taliban compound in southern Afg ten mnths (Doha Fb 29) after Talibs committed to separate itself from Al -Qaeda. It seems this separation is harder than desalination. Verification mechanisms needed 4 any agreement.
— Amrullah Saleh (@AmrullahSaleh2) December 27, 2020
واشار أمر الله صالح، إلى ان تلك الحادثة جاءت بعد 10 اشهر على تعهدات جماعة طالبان بالتخلي عن علاقاتها مع تنظيم القاعدة، وان تخلي طالبان عن القاعدة أمر صعب للغاية، مؤكداً في التغريدة ذاتها ان اي اتفاق بحاجة الى ضوابط وشروط للتحقق من تطبيقه”.
وفي سياق متصل، كان المحلل والخبير في شؤون الشرق الاوسط وافغانستان هاشم وحدتيار، قال في مقابلة سابقة لـ”أخبار الآن” إنّ العلاقة بين تنظيم القاعدة وجماعة طالبان لا تزال قائمة لأسباب عديدة، لافتاً إلى أنّ جنود القاعدة ما زالوا في أفغانستان التي لن يجدوا فيها مكانا ما لم تكن طالبان تؤّمن لهم الحماية.
بين #القاعدة و #طالبان علاقة تمتد إلى التنسيق والحماية.. هذه تفاصيلها
في ما يخصّ العلاقة بين طالبان والقاعدة، فالتنسيق لم يتوقف بينهما بالرغم من الشرط الأمريكي بقطع الوصل بينهما في فبراير العام ألفين وعشرين.#أفغانستان #هام_أخبارالآن #أفول_القاعدةhttps://t.co/ysLqQyvpX8 pic.twitter.com/EJAF8OLZ1G— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) November 13, 2020
وأضاف وحدتيار لـ “أخبار الآن” أن أي أدلة تثبت استمرار علاقة طالبان بالقاعدة، فعلى اثرها لن تنسحب الولايات المتحدة من افغانستان لان القاعدة هي من نفذت هجمات 11 سبتمبرفي امريكا.
وأوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن التهديد لا يزال مستمرا وان ذلك هو سبب إعلان طالبان انها ليست على علاقة مع القاعدة، مؤكدا ان تلك العلاقة لا تزال قائمة للاسباب والادلة التي ذكرتها سابقا، لافتا الى ان جنود القاعدة ما زالوا في افغانستان التي لن يجدوا فيها مكانا ما لم تكن طالبان تؤمن لهم الحماية.
https://twitter.com/akhbar/status/1295850461853937665?s=20
رغم قبول جماعة طالبان ببدء مفاوضات سلام مع كابول وادعائها ببوادر حسن النية وتعهدها بقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة، لكن جميع ذلك ذهب أدراج الرياح، وفقا للمعطيات الجديدة المتعلقة بقتل اشخاص من القاعدة في محيط مناطق طالبان، الأمر الذي يقتضي المزيد من الحزم، لان تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية لا تلتزم باي تعهدات واتفاقات.