يبدو أن العلاقة بين تنظيم القاعدة وجماعة طالبان، لم تنتهِ بمجرد التعهدات التي أخذتها الأخيرة على نفسها في 29 شباط (فبراير) الماضي، وخير دليل على ذلك الأخبار المتناقلة عن مقتل ثلاثة أشخاص من القاعدة في احدى المجمعات التابعة لطالبان.

وأوضح نائب الرئيس الأفغاني، أمر الله صالح، في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ان القوات الخاصة الأفغانية قتلت ثلاثة عناصر من القاعدة بإحدى مجمعات طالبان جنوبي البلاد”.

واشار أمر الله صالح، إلى ان تلك الحادثة جاءت بعد 10 اشهر على تعهدات جماعة طالبان بالتخلي عن علاقاتها مع تنظيم القاعدة، وان تخلي طالبان عن القاعدة أمر صعب للغاية، مؤكداً في التغريدة ذاتها ان اي اتفاق بحاجة الى ضوابط وشروط للتحقق من تطبيقه”.

وفي سياق متصل، كان المحلل والخبير في شؤون الشرق الاوسط وافغانستان هاشم وحدتيار، قال في مقابلة سابقة لـ”أخبار الآن” إنّ العلاقة بين تنظيم القاعدة وجماعة طالبان لا تزال قائمة لأسباب عديدة، لافتاً إلى أنّ جنود القاعدة ما زالوا في أفغانستان التي لن يجدوا فيها مكانا ما لم تكن طالبان تؤّمن لهم الحماية.

وأضاف وحدتيار لـ “أخبار الآن” أن أي أدلة تثبت استمرار علاقة طالبان بالقاعدة، فعلى اثرها لن تنسحب الولايات المتحدة من افغانستان لان القاعدة هي من نفذت هجمات 11 سبتمبرفي امريكا.

وأوضح الخبير في شؤون الشرق الأوسط أن التهديد لا يزال مستمرا وان ذلك هو سبب إعلان طالبان انها ليست على علاقة مع القاعدة، مؤكدا ان تلك العلاقة لا تزال قائمة للاسباب والادلة التي ذكرتها سابقا، لافتا الى ان جنود القاعدة ما زالوا في افغانستان التي لن يجدوا فيها مكانا ما لم تكن طالبان تؤمن لهم الحماية.

https://twitter.com/akhbar/status/1295850461853937665?s=20

رغم قبول جماعة طالبان ببدء مفاوضات سلام مع كابول وادعائها ببوادر حسن النية وتعهدها بقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة، لكن جميع ذلك ذهب أدراج الرياح، وفقا للمعطيات الجديدة المتعلقة بقتل اشخاص من القاعدة في محيط مناطق طالبان، الأمر الذي يقتضي المزيد من الحزم، لان تلك الجماعات والتنظيمات الإرهابية لا تلتزم باي تعهدات واتفاقات.