طلب ممثلو الادعاء في فرنسا الثلاثاء السجن المؤبد للمغربي الذي نفذ محاولة اعتداء استهدفت قطار تاليس في صيف العام 2015 ونجح ركاب في احباطها.

واعترف أيوب الخزاني بأنه استقل قطار تاليس الفائق السرعة بين أمستردام وعاصمة فرنسا باريس وأخفى بندقية رشاشة من طراز “ايه كي-47” و 300 طلقة، قائلا إنه كان يرغب في مهاجمة جنود أمريكيين.

كما طلب المدعون أحكاما بالسجن تراوح بين ثمانية و30 عاما لثلاثة آخرين يشتبه في مساعدتهم للخزاني والبلجيكي عبد الحميد أبا عود الذي قال الخزاني إنه خطط للعملية.

ويُعتقد أن أبا عود كان أحد المخططين للعديد من الهجمات في أوروبا، بينها هجمات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في عاصمة فرنسا  باريس ومحيطها.

وقُتل أبا عود بعد أيام، عندما حاصرته الشرطة الفرنسية في إحدى ضواحي باريس.

وأبلغ الخزاني المحكمة في وقت سابق انه ذهب إلى المرحاض للإعداد للهجوم لكنه كان في حالة سيئة.

ومع ذلك، خلع قميصه ووضع مسدساً على خصره وبندقية كلاشنيكوف على كتفه. وترك حقيبته حول خصره مفتوحةً ليبقي الذخائر في متناوله.

أمام الحمامات، كان راكبان ينتظران. وعندما فُتح الباب ووجدا نفسيهما أمام رجل عاري الصدر ومسلح، انقض الراكب الأول عليه وتمكن الثاني من الإمساك ببندقية الكلاشنيكوف، فأخرج الخزاني مسدسه وأطلق عليه النار واستعاد البندقية.

ولفتت الجلبة انتباه ثلاثة أميركيين كانوا في عطلة بينهم عسكريان. فانقضوا عليه وأخذوا أسلحته وسيطروا عليه بمساعدة ركاب آخرين. وتوقف القطار في محطة أراس حيث اعتقل المهاجم.

وقال الادعاء إنّ الخزاني فشل في ارتكاب مجزرة في القطار بسبب الذخائر المعطوبة والركاب الذين تدخلوا للسيطرة عليه.

وأشادت النيابة الثلاثاء بهؤلاء الركاب ووصفتهم بأنهم أبطال.