دعت سلطات فيجي، الأربعاء، جزءاً من سكان الأرخبيل إلى اتخاذ كل الاحتياطات اللازمة والتحضر للّجوء إلى مراكز الإجلاء مع اقتراب إعصار “ياسا” المداري الذي من المرجح أن يضرب البلاد نهاية الأسبوع.

وقالت خدمة الأرصاد الجوية في فيجي إن العاصفة المصنفة الآن في الفئة الخامسة وهي الأعلى، كانت مصحوبة برياح عاتية وصلت سرعتها إلى 280 كيلومتراً في الساعة وما زالت تشتد في شمال غرب فيتي ليفو، الجزيرة الرئيسية في الأرخبيل.

وأفادت وكالة الأرصاد الجوية “ويذر واتش” التي تتخذ في نيوزيلندا مقرا لها، بأن جزر فيجي “في مرمى” هذا الإعصار الذي يتقدم ببطء ومن المتوقع أن يضرب الأرخبيل مساء الخميس.

وقال مركز إدارة الكوارث في فيجي إن 600 ألف شخص أو ثلثي السكان، يعيشون في المنطقة المعرضة لخطر العاصفة.

وطلبت مديرة المركز فاسيتي سوكو من كل شخص تساوره شكوك حول سلامة منزله، مغادرته في أسرع وقت ممكن.

وحذرت من أن هذا الإعصار من المرجح أن يكون له تأثير أشد من إعصار “هارولد” وهو أيضاً من الفئة الخامسة، والذي أحدث أضراراً كبيرة في جزر سليمان وفانواتو وفيجي وتونغا.

ومع ذلك، هناك أنباء سارة للمنطقة، فقد غيّر الإعصار “زازو” الآخر الذي كان يهدد جنوب المحيط الهادئ مساره أخيرا مساء الثلاثاء. وهو يتجه الآن نحو الجنوب الشرقي، لذلك لم يعد يمثل تهديدا لنوكوالوفا عاصمة تونغا.

سكان فيجي يتحضرون لاستقبال إعصار ياسا

السكان يتجولون في الشوارع التي غمرتها المياه في العاصمة سوفا في فيجي قبل إعصار ياسا / أ ف ب

إعصار ياسا.. الفئة الأولى

لكن وجود هذا الإعصار المصنف في الفئة الأولى، يعقد توقعات مسار “ياسا”.

وهذان الاعصاران هما الأولان في موسم الأعاصير في جنوب المحيط الهادئ الذي يستمر حتى أيار/مايو.

ومع ظاهرة الاحترار المناخي، أصبحت الأعاصير أكثر شدة وفقاً للعلماء الذين يتوقعون زيادة في نسبة الأعاصير من الفئتين الرابعة والخامسة.

وكانت أعنف عاصفة تضرب فيجي هي إعصار “وينستون” الذي أودى بحياة 44 شخصا في شباط/فبراير 2016 وألحق أضراراً بلغت قيمتها مليار دولار.