أعلنت السويد أنّ إيران لم تمنح قنصلها في طهران الإذن بمقابلة معارض سويدي من أصل إيراني، تبيّن أنّه محتجز في البلد بعد اختفائه. ويأتي ذلك فيما كانت وسائل إعلام إيرانية رسمية تحدّثت في نوفمبر عن اعتقال حبيب شعب، وهو معارض سياسي يعيش في منفاه في السويد.

وقالت وزارة الخارجية السويدية الثلاثاء إنّ ديبلوماسييها لم يُسمح لهم حتى الآن بمقابلة شعب الذي يحمل الجنسية السويدية. وقال المتحدث باسم الوزارة إريك كارلسون لوكالة فرانس برس: “بمجرد أن تبلغنا بالتقارير، بدأنا بتحري عن الأمر من خلال بعثاتنا في إيران. كما أثرنا القضية مع سفير إيران في ستوكهولم”.

وتتهم طهران شعب بأنّه قيادي في الجماعة الإنفصالية المعروفة باسم “حركة النضال العربي لتحرير الأحواز”، والتي تصنّفها إيران على أنّها منظمة إرهابية، لكنها لم تذكر أيّ تفاصيل حول كيف انتهى به الأمر معتقلاً في ايران، إلّا أنّه كان اختفى خلال زيارته تركيا منتصف أكتوبر.

وكان شعب أعلن في فيديو بثه التلفزيون الإيراني، مسؤوليته عن هجوم على عرض عسكري في سبتمبر 2018 في مدينة الأهواز، أسفر عن سقوط 29 قتيلاً على الأقل. ومثل هذه الاعترافات المسجلة شائعة في إيران وتندّد الجماعات الحقوقية بها دائماً بحجة أنّها غالباً ما تكون قد انتزعت تحت التعذيب.

وتوترت العلاقات بين السويد وايران الشهر الماضي، بعدما حضت وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي طهران على إلغاء حكم الاعدام الصادر بحق الأكاديمي الإيراني السويدي أحمد رضا جلالي قبل ثلاث سنوات، بتهمة التجسس. وفي المقابل دانت إيران “تدخل” السويد، ولكن مطلع ديسمبر أفادت زوجة جلالي وكالة فرانس برس بأنّها تبلغت من محامي زوجها تأجيل تنفيذ حكم الإعدام.