كشف تقرير جديد للمنتدى الاقتصادي العالمي أنّ الصيف قد يصبحُ حاراً جداً بالنسبة للبشر في العقود القادمة، كما أنه يمكن أن نعيش أياماً يمكن أن تصل فيها درجة الحرارة إلى 60 درجة مئوية.

مناطق ستختفي.. ارتفاع درجات الحرارة يكشف عن خطر كبير

وذكر التقرير أنّ العام 2020 قد يكون أكثر الأعوام سخونة على الإطلاق مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة.

ومع هذا، فقد أشار الخبراء إلى أنّ سيبيريا وأوروبا كانتا دافئتين بشكل استثنائي هذا العام، بحسب ما ذكر موقع “ناشيونال نيوز“.

وكان الجليد البحري في القطب الشمالي عند مستويات منخفضة قياسية في معظم شهر يوليو/تموز الماضي، بينما حدثت موجات حر شديدة في أستراليا، الأمر الذي تسبب في أسوأ حرائق الغابات المعروفة حتى الآن.

ودعا التقرير الناس في جميع أنحاء العالم لإتخاذ إجراءات عاجلة وتفادي مستقبل بائسٍ من شأنه أن يجعل الكثير من مناطق البرتغال وإسبانيا بقعاً صحراوية.

ووفقاً للتقرير، فإنّ فلوريدا يمكن أن تختفي، في حين أنّ الكثير من الحشرات ستنقرض، كما أن القطب الشمالي سيكون بلا جليد في أشهر الصيف، وكل ذلك سيحصل في غضون 90 عاماً في حال لم يتباطأ تغير المناخ.

وأوضح خبراء المنتدى الاقتصادي العالمي إنه “في غضون 10 سنوات، سيكون للضرر الناجم عن تغير المناخ عواقب تغير حياة معظم أنحاء الكوكب”.

كذلك، فإنّ القمم الجليدية والصفائح الجليدية المهمة ستستمر في الذوبان، مما يؤدي إلى تضخم مستويات سطح البحر بمقدار 20 سم، بينما ستتعرض 90% من الشعاب المرجانية للتهديد من جراء النشاط البشري.

وبحسب الخبراء، فإنّ تناقص غلة المحاصيل سيؤدي إلى دفع 100 مليون شخص إضافي إلى براثن الفقر المدقع، في حين أن الأمراض المرتبطة بتغير المناخ ستقتل 250000 شخص إضافي كل عام.

كشف تقرير جديد للمنتدى الاقتصادي العالمي أنّ الصيف قد يصبحُ حاراً جداً بالنسبة للبشر في العقود القادمة، كما أنه يمكن أن نعيش أياماً يمكن أن تصل فيها درجة الحرارة إلى 60 درجة مئوية.

صورة توضيحية تظهر ميزان حرارة. المصدر: getty

العام 2020.. ثاني أشد الأعوام حرارة على الإطلاق خلف 2016

وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أعلنت أنّ العام 2020 في طريقه لأن يصبح ثاني أشد الأعوام حرارة على الإطلاق خلف 2016.

ووضعت 5 من مجموعات البيانات الـ2020، الذي سادته موجات حر وجفاف وحرائق غابات وأعاصير قوية، كثاني أكثر الأعوام دفئاً منذ بدء التسجيل عام 1850.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة ومقرها جنيف في تقرير حالة المناخ العالمي في 2020: “من المرجح للغاية أن يكون العام 2020 أحد أشد 3 أعوام مسجلة حرارة على مستوى العالم”.

واجتاحت حرائق الغابات، التي أججتها الحرارة الشديدة، مناطق في أنحاء أستراليا وسيبيريا والولايات المتحدة هذا العام، مما أدى إلى تصاعد أعمدة الدخان حول العالم.

وقالت منظمة الأرصاد الجوية إن زيادة حرارة البحار إلى مستويات قياسية كانت أقل وضوحا، مع تعرض أكثر من 80% من المحيطات العالمية لموجة حارة بحرية.

وقال الأمين العام للمنظمة بيتيري تالاس أن “العام 2020 كان للأسف عاماً استثنائياً آخر لمناخنا”، مطالباً “ببذل المزيد من الجهود للحد من الانبعاثات التي تغذي تغير المناخ“.

وكانت المنظمة أعلنت الشهر الماضي أن تركيز الغازات المسببة للاحتباس الحراري قفز إلى مستوى قياسي جديد في 2019 وارتفع هذا العام على الرغم من انخفاض متوقع في الانبعاثات بسبب إجراءات العزل العام الهادفة لاحتواء كورونا.

وجاء في أحدث تقارير منظمة الأرصاد الجوية أن متوسط درجة الحرارة عالمياً زاد نحو 1.2 درجة فوق المستوى المعياري بين 1850 و1900 من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول هذا العام، مما يضعه في المرتبة الثانية خلف 2016 وأمام 2019 بفارق بسيط.

 

الأمم المتحدة تتوقع ارتفاعا جديدا في الحرارة حتى العام 2024

توقعت الأمم المتحدة أن متوسط الحرارة في العالم في كل من سنوات فترة عام 2020-2024 سيكون أعلى بدرجة مئوية واحدة على الأقل مما كان عليه قبل الحقبة الصناعية. وتـُظهر التوقعات المناخية الجديدة الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن كل المناطق تقريبا باستثناء بعض القطاعات في المحيطات الجنوبية، ستسجـِل درجات حرارة أعلى من المستويات الحالية.