بدأت الحكومة النمساوية عملية إلغاء تصريح العمل وإصدار أمر ترحيل لاعب كرة القدم الكوري الشمالي باك كوانغ ريونغ، بحسب تقرير كشفت عنه الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، ومن المحتمل أن يكون ذلك إيذاناً بنهاية مسيرة أحد الرياضيين الدوليين القلائل من كوريا الشمالية.

ونشر التقرير من قبل فريق خبراء الأمم المتحدة يوم الجمعة ولكن في وقت لاحق تمّ حجبه عن الانترنت لأسباب لا تزال غير واضحة، وأضح التقرير استمرار كوريا الشمالية بالتحايل على العقوبات الدولية وجلب الأموال والبضائع التي يتم الحصول عليها بشكل غير مشروع من خلال الهجمات الإلكترونية والتهريب.

ويسعى التقرير أيضاً إلى متابعة تنفيذ الدول الأعضاء لقرار الأمم المتحدة رقم 2397، الأمر الذي يتطلب من الدول الأعضاء إعادة جميع مواطني كوريا الشمالية الذين يكسبون عملاتهم في حدود الدول الأعضاء وذلك مع نهاية عام 2019.

وذكر التقرير أنّ باك كوانغ ريونغ (البالغ من العمر 27 عاماً والذي لعب كمهاجم في نادي إس كيه إن سانت بولتن النمساوي منذ عام 2017) يعد واحداً من ثلاثة لاعبين كوريين شماليين لكرة القدم يعملون في الخارج مع “عقد تمتد مدته إلى ما بعد تاريخ استحقاق العودة إلى الوطن”. وقال التقرير إنّه “في ما يتعلق بالسيد باك، ردّت النمسا بأنّ سلطاتها المختصة بدأت الإجراءات اللازمة لإلغاء تصريح الإقامة والعمل وإصدار قرار العودة بناءً على القوانين ذات الصلة”.

ومن غير الواضح متى سيتمّ تنفيذ أمر الترحيل على وجه التحديد، حيث رفضت وزارة الشؤون الأوروبية والدولية التعليق على الحالات الفردية، بحسب موقع NK News. وأضاف الموقع أنّ باك يبدوا أنّه لا يزال في النمسا وأنّه في الوقت الحالي، سيستمر في اللعب في النادي، الذي ينافس في الدوري الألماني لكرة القدم من الدرجة الأولى في البلاد.

وقال متحدث باسم نادي إس كيه إنّ سانت بولتن إنّ باك يحمل “عقداً ساري المفعول في نادينا، والذي يستمر حتى نهاية الموسم الحالي”. وتابع أنّ “باك موجود حالياً في النمسا وهو لاعب منتظم في فريقنا مع صلاحية عقد حتى النهاية الرسمية للموسم الحالي”. وتابع أنّ “موسم كرة القدم النمساوي الحالي معلق بسبب المخاوف من انتشار  فيروس كورونا، ما يعني أنه ليس من الواضح متى سينتهي الموسم هذا الصيف”.

وقالت إحدى الخبيرات إنّها “شعرت بالحزن من الأخبار التي تفيد بأنّه قد يتمّ ترحيله الآن إلى بلاده، مشددةً على أنّ المشاركة الثقافية والرياضية من شأنها أن تساعد، لا أن تعرقل الجهود المبذولة لانفتاح كوريا الشمالية على العالم الخارجي”.