أعلن زعيم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي في إثيوبيا، دبرصيون جبر ميكائيل، مساء الأحد، استعادة السيطرة على بلدة أكسوم من القوات الاتحادية الإثيوبية.

وجاء تصريح جبر ميكائيل بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد أن الجيش سيطر على ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي، وانتهاء العمليات العسكرية.

ولم يصدر تعليق فوري من الحكومة أو الجيش الإثيوبي.

وكان دبرصيون قد أكد مساء السبت، أن قواته ستواصل قتال الحكومة بعد ساعات من إعلان الحكومة الإثيوبية اكتمال العمليات العسكرية.

وأضاف في رسالته: “وحشيتهم لن تزيدنا إلا إصرارا على محاربتهم حتى النهاية”.

وصباح الأحد، أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، انتهاء العمليات العسكرية في إقليم تيغراي المضطرب وسيطرة القوات الاتحادية على مقلي (ميكيلي) عاصمة الإقليم بعد معارك دامت نحو 3 أسابيع.

مستشفيات تيغراي تشهد اكتظاظا بعد إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي الانتصار

وفي ذات السياق، شهدت مستشفيات عاصمة تيغراي تدفّقا لمرضى مصابين بصدمات نفسية وفق ما أعلنته، الأحد، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك غداة الإعلان عن سيطرة القوات الحكومية الإثيوبية على ميكيلي وتأكيد رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد انتهاء المعارك.

وقطعت الاتصالات بالكامل عن تيغراي خلال النزاع، وفرضت قيود على إمكانية وصول وسائل الإعلام إلى المكان، ما يجعل من مهمة التحقق من صحة إعلان أبيي أمرا مستحيلا.

والأحد أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن عمال الإغاثة في ميكيلي يعانون شحا في المواد الغذائية والموارد الطبية بما في ذلك أكياس توضيب الجثث.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن “نحو ثمانين بالمئة من المرضى” في مستشفى “أيدر”، إحدى أكبر المؤسسات الطبية في المدينة، مصابون بصدمات نفسية”، من دون تحديد كيفية إصابتهم.

وجاء في بيان اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن “تدفّق الجرحى دفع المستشفى إلى تعليق الكثير من خدماتها الطبية لكي يتسنى للطواقم المحدودة التفرّغ للرعاية الطبية الطارئة وتكريس الموارد لها”.

وأشارت اللجنة إلى أن ميكيلي شهدت الأحد “هدوءا”، في مؤشر جديد إلى أن جبهة تحرير شعب تيغراي قررت الانكفاء وعدم التصدي للقوات الإثيوبية في مدينة كانت تعد قبل النزاع نصف مليون نسمة.

وأعلن أبي في الرابع من تشرين الثاني(نوفمبر) قراره إرسال قوات فدرالية إلى تيغراي ردا على هجمات شّنتها قوات موالية لجبهة تحرير شعب تيغراي على معسكرات للجيش الفدرالي.

وشكّلت الخطوة تصعيدا كبيرا في التوتر بين أبي والجبهة، التي هيمنت على الساحة السياسية في إثيوبيا على مدى نحو ثلاثة عقود قبل وصول رئيس الوزراء إلى السلطة في 2018 على خلفية تظاهرات مناهضة للحكومة آنذاك.

وبعد سيطرة قواته على غرب تيغراي وإعطائه قادة الجبهة مهلة 72 ساعة للاستسلام، أعلن أبي الخميس أنه أمر بـ”هجوم أخير” على ميكيلي.

وفاقم الأمر المخاوف الدولية من احتمال وقوع مجازر بينما وردت تقارير عن تعرّض ميكيلي لقصف عنيف في وقت سابق السبت.

لكن بحسب الرواية الحكومية، لم تجرِ في الواقع العديد من المعارك، ما يشير إلى أن قادة الجبهة قد يكونون اختاروا التراجع.

ولم ترد إلا أنباء قليلة للغاية من المدينة الأحد، حتى عبر القنوات الرسمية.