بسبب جائحة كورونا وتبعاتها السلبية على أغلب إقتصادات العالم فقد ملايين الأشخاص وظائفهم منذ الربع الأول من العام الجاري 2020 ، وخسارة الأشخاص لوظائفهم مستمرة إلى الآن ، ولاتبدو أن هناك إنفراجة ً كبيرة حتى بعد إنقضاء أزمة كورونا بحسب مصادر مختصة.

ويرجع السبب في ذلك بحسب ماكشفت صحيفة الغارديان البريطانية، الى أن كثيراً من الشركات والمؤسسات التي إستغنت عن موظفيها إستعاضت عنهم بروبوتات لتسيير أعمالها ضمن القطاعات والمجالات التي يصلح فيها استثمار قدارات الروبوت ، لاسيما أنه لا يكلف صاحب المشروع أي راتب او تبعات مالية بعد شرائه، ويستطيع العمل بشكل دقيق ومضبوط لمدة أطول دون كلل أو ملل.

كما أصبح الآن بمقدور الروبوت العمل مثلاً في مجال إستقبال النزلاء في الفنادق وكنادل، فضلا عن التجاوب والتواصل مع من يسألون عن خدمات مفصلة، كما له دور كبير أيضا داخل المصانع .

الروبوتات تنافس البشر في زمن كورونا

 

وقد إزداد الطلب على إدخال الروبوتات في قطاعات الأعمال خلال هذه الفترة من جائحة كورونا كونه محصن بالكامل ضد الفيروس ، بينما يظل الموظف البشري معرضاً للإصابة بالعدوى ومن ثم نقلها الى آخرين مما يعرض مصالح العمل للتأخير .

المنتدى الاقتصادي العالمي كشف في تقرير حديث له أنه بحلول عام 2025، ستؤدي موجة الاستعانة بالإنسان الآلي أي الروبوت إلى الإضرار بـ85 مليون وظيفة في العالم.

تحذيرات عالمية.. 3 ملايين وظيفة بقطاع السياحة مهددة في مصر بسبب كورونا

 

وأوضح التقرير أن هذا التطور سيساعد على خلق وظائف أخرى جديدة لم تكن موجودة في السابق، لكن الخبراء نصحوا بمباشرة التفكير في التعامل مع الأمر وكيفية مواكبة القوة العامة.

ففي مدينة فيلاديلفيا الأمريكية، كشفت بيانات الإحتياطي الفيدرالي، في شهر أيلول سبتمبر الماضي، أن الأشخاص الذين كانوا يعملون في وظائف قابلة للإستبدال بالتكنولوجيا، كانوا أكثر عرضة لخسارة وظائفهم بواقع 4.2 من المئة مقارنة بمن يعملون في مهن لا يمكن تعويضها بالتكنولوجيا.

ومن أكثر القطاعات التي ستشهد لجوءاً كبيراً إلى الإنسان الآلي، خلال السنوات المقبلة ، قطاع الفنادق ، ففي فترة جائحةكورونا أتيح للنزلاء أن يسجلوا دخولهم إلى الفندق، بشكل ذاتي، من خلال أجهزة متقدمة دون الحاجة إلى موظفي إستقبال، والذي حدث أن هذا الأمر جرى بكل سلاسة وسهولة ودون أي عقبات أو شكوى من قبل النزلاء، بالإضافة الى أن الروبوت قدم خدمات أخرى داخل الفنادق مثل إيصال الأمتعة والطلبات .

لذلك من المرتقب خلال السنوات المقبلة أن يشهد هذا القطاع منافسة شرسة بين الروبوت والإنسان لأجل الظفر بالوظيفة.
في الوقت الذي بدأت فيه تكلفة الروبوتات تنخفض مقارنة بالسنوات الماضية ، وسط مزايا إرتفعت وقدرات زادت على نحو ملحوظ مع كثرة الطلب عليه .

فيا ترى هل تعتقد أن وظيفتك قابلة  للإستبدال بالتكنولوجيا مستقبلا ؟