استُهدفت العاصمة الإريترية أسمرة ليل الجمعة بصاروخ أُطلق من إقليم تيغراي الواقع في شمال إثيوبيا، وفق ما أفاد أربعة دبلوماسيين، في هجوم هو الثاني من نوعه منذ اندلاع المعارك على الأراضي الإثيوبية هذا الشهر.

وقال أحد الدبلوماسيين إن “صاروخاً أُطلق من إقليم تيغراي سقط على ما يبدو في جنوب أسمرة”، مشيراً إلى عدم ورود أي معلومات عن سقوط ضحايا أو وقوع أضرار.

ويأتي ذلك في توقيت يستعدّ فيه الجيش الإثيوبي لما وصف بأنّه “المرحلة الأخيرة” من المعارك ضد قوات إقليم تيغراي.

استهداف صاروخي جديد لعاصمة إريتريا انطلاقاً من إقليم تيغراي

عنصر من القوات الخاصة في أمهرة يراقب المعبر الحدودي مع إريتريا، في حميرة، إثيوبيا/ أ ف ب

والجمعة التقى رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد مندوبين عن الاتحاد الإفريقي لمناقشة النزاع الدائر في بلاده، والذي أسفر عن مقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف وسط مخاوف حيال مصير نصف مليون مدني في ميكيلي، عاصمة الإقليم التي يقول الجيش إنه يحاصرها ويهدد بمهاجمتها.

ويبرر أبيي العملية ضد جبهة تحرير شعب تيغراي التي تتولى الحكم في هذه المنطقة والتي كانت تتحدى سلطته منذ أشهر، بوجوب “الحفاظ على النظام السياسي والدستوري” في هذا البلد الفدرالي.

وبلغ التوتر القديم العهد بين أديس أبابا وجبهة تحرير شعب تيغراي ذروته مع تنظيم انتخابات في أيلول/سبتمبر في تيغراي اعتبرتها الحكومة الفدرالية “غير شرعية”. وكانت الجبهة تسيطر على مدى قرابة ثلاثة عقود على الجهاز السياسي والأمني الإثيوبي قبل أن يستبعدها تدريجياً أبيي عن السلطة.