عندما حلَّ إعصار إيوتا من الفئة الخامسة فوق جزيرة بروفيدينسيا الكولومبية الصغيرة في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين 16 يوليو، جلس ييسلر تشامورو وزوجته تحت مرتبة في غرفة نومهما. فكل شيء تضرر هنا، والبنى التحتية في الجزيرة التي يبلغ عدد سكانها نحو 6000 شخص، تضررت بالكامل كذلك، وتسببت في سقوط الأنقاض على قمة بيت تشامورو.

وقال تشامورو، وهو أحد الناجين في الجزيرة: “لقد أنقذتني مرتبتي”، بينما أظهر الإصلاحات الموقتة التي أجراها على سطح الغرفة. “الأشياء كانت تتساقط علينا… الحطام وكلّ شيء، ولكن الحمد لله أنّنا نجونا. الأشياء المادية يمكنك استردادها، الشيء المهم هو الحياة”.

مقتل نحو 40 شخصاً

وتسببت رياح إيوتا والأمطار الغزيرة في مقتل نحو 40 شخصاً في جميع أنحاء أمريكا الوسطى وكولومبيا، بما في ذلك شخصان على الأقل في جزيرة بروفيدنسيا.”

وقال تشامورو إنّ العديد من السكان ما زالوا في حالة صدمة من الدمار ، لكنهم ملتزمون بإعادة البناء. وأضاف: “سنقاتل ونمضي قدماً لأنّ هذه بداية جديدة”.

وعزت حكومة كولومبيا الفضل في نظام التنبيهات والملاجئ إلى انخفاض عدد القتلى في الجزيرة التي يتحدث سكانها لغة الكريول بالإضافة إلى الإسبانية.

وأصبحت جزيرة سان أندريس الأكبر ، وهي جزء من نفس الأرخبيل والتي تعرضت أيضاً لأضرار في العاصفة، وجهة لمئات الأشخاص الذين تمّ إجلاؤهم من بروفيدنسيا الذين يسعون إلى لمّ شملهم مع أفراد الأسرة.