قتل عشرة مدنيين على الأقل وأصيب 51 آخرون بجروح في الهجوم الذي وقع أمس (السبت) في العاصمة الإفغانية كابول، وفق حصيلة جديدة نقلها اليوم نائب الرئيس الأفغاني أمر الله صالح، الذي وعد بالعثور على المهاجمين ومحاسبتهم.

وقال صالح على صفحته في فيسبوك “سنجد الشبكات التي ساعدت في نقل المواد (الصواريخ) المستخدمة في الهجوم” الذي أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.

وكانت حصيلة سابقة أفادت السبت تحدثت السبت عن مقتل ثمانية أشخاص.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن دفعة الصواريخ هذه البالغ عددها 23 والتي طالت مناطق متفرقة من وسط كابول وشمالها ومحيط المنطقة الخضراء التي تضم سفارات ومقار شركات دولية، قبيل الساعة التاسعة (04,30 ت غ).

لكن المدنيين الأفغان هم الذين دفعوا الثمن، كالعادة، إذ وقعت التفجيرات في مناطق مكتظة بالسكان، بما في ذلك مستشفى.

وأكد داعش امس، في بيان على قنواته عبر منصة تيلغرام استهداف “جنود الخلافة (المنطقة الخضراء) في مدينة كابل والتي تضم مبنى الرئاسة الأفغاني وسفارات الدول الصليبية ومقرات للقوات الأفغانية” بـ 28 صاروخ كاتيوشا.

وكان هجومان في الفترة الأخيرة استهدفا مؤسسات تربوية في العاصمة الأفغانية وتسببا بسقوط 50 قتيلا تقريبا.

ويحمل مسؤولو الحكومة الأفغانية باستمرار جماعة طالبان وحلفاءها مسؤولية هذه الهجمات، وقد فعلوا الشيء نفسه عقب الهجوم الذي وقع السبت.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية طارق عريان هذا الأسبوع إن طالبان نفذت في الأشهر الستة الماضية 53 هجوما انتحاريا و1250 تفجيرا خلفت 1210 قتيلا و2500 جريح بين صفوف المدنيين.

ولا تزال أعمال العنف تجتاح البلاد رغم المحادثات الجارية بين الحكومة وطالبان منذ 12 أيلول (سبتمبر).

وأتى الهجوم قبل ساعات من لقاء مقرر بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ومفاوضي الحكومة الأفغانية وطالبان في الدوحة في ظل مؤشرات إلى حدوث تقدم في مفاوضات السلام بين الطرفين.

وحاول بومبيو دفع الجانبين إلى تسريع المحادثات مع استمرار واشنطن في سحب قواتها من البلاد.