أكّد مسؤولون استخباريّون أمريكيّون لصحيفة “نيويورك تايمز”  أنّ الرجل الثاني في تنظيم القاعدة وهو عبد الله أحمد عبد الله الذي كان مدرجاً على لائحة الإرهابيّين المطلوبين لدى الشرطة الفدراليّة الأمريكيّة (إف بي آي) “قُتِل بالرّصاص في شوارع طهران” على يد شخصين كانا على درّاجتَين ناريّتين.

كما أنّ مطلقَي النار على سيّارته، قَتلا أيضاً ابنته ميريام، أرملة أحد أبناء أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة في تسعينات القرن المنصرم.

يأتي تأكيد صحيفة نيوورك تايمز لقتل الرجل الثاني في القاعدة، بعد نشر أخبار الآن مقالا مفصلا ذكرت فيه أن عبد الله أحمد عبد الله الرجلَ الثاني في تنظيم القاعدة اغتيل سرّاً في إيران خلال شهر آب/أغسطس.

ويعد المقال الذي نشرته على موقع أخبار الآن الصحفية المتابعة لمواقع وحسابات التنظيمات المتشددة والمتشددين  على وسائل التواصل الاجتماعي نهاد الجريري أول من طرح إعلاميا خبر اغتيال الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، وقد استندت أخبار الآن على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للمتشددين والتي ذكرت الخبر ثم حذفته. وبالتحديد استندت الجريري على حساب انباء الجاسم الذي أورد الخبر ثم تم غلق الحساب. وقبل أن يُغلق حساب أنباء جاسم، تمكنا من الاحتفاظ بنسخة من الخبر.

أخبار الآن، وفي عملها الاستقصائي حاولت فك شيفرة الخبر مستندة إلى حقائق وربطها ببعضها كما استندت إلى مصادر خاصة لأخبار الآن من حزب الله.

وبالتفصيل، وإثر تعقبها لهذه المواقع والحسابات التابعة للمتشددين، كشفت الجريري أنه في يوم ١٩ أكتوبر، أطلّ حساب على تويتر باسم “أنباء جاسم”، وهو من الحسابات الموالية لتنظيم القاعدة، بخبر عنوانه: “اغتيال أبو محمد المصري ‘حبيب داوودي’ في شارع باسدران بطهران.. وأفول عهد مضافة جماعة تنظيم القاعدة الآمن في إيران.” بعد ذلك بساعات اختفى الحساب.

 

 

 

نيويورك تايمز: مسؤولون يؤكدون مقتل الرجل الثاني في القاعدة في طهران

وعمليّة الاغتيال تمّت في 7 آب/أغسطس، يوم ذكرى الهجمات على سفارتي الولايات المتّحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998، والتي تورّط فيها عبد الله أحمد عبد الله بحسب القضاء الأمريكي.

كانت الشرطة الفدراليّة الأمريكيّة عرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل أيّ معلومات تؤدّي إلى القبض على هذا الرجل الذي يُعدّ أحد زعماء تنظيم القاعدة.

ونقلت نيويورك تايمز عن وثائق لمركز مكافحة الإرهاب الأمريكي تعود لعام 2008، أنّ عبد الله أحمد عبد الله المعروف باسمه الحركيّ “أبو محمد المصري” كان “الأكثر خبرةً والأكثر قدرة على تنظيم عمليّات استراتيجيّة” من بين الإرهابيّين غير المعتقلين لدى الولايات المتّحدة أو أحد حلفائها.

ولم تعترف السلطات الإيرانيّة رسميّاً بمقتل الإرهابي الذي كان موجوداً في البلاد منذ عام 2003 حسب الصحيفة.

وخلّف التفجيران اللذان استهدفا سفارتي الولايات المتّحدة في كينيا وتنزانيا 224 قتيلاً وأكثر من 5000 جريح عام 1998.