وجّهت هيئة مكافحة الجرائم المالية في كوبنهاغن، الأربعاء، اتّهامات إلى شركة دنماركية بخرق عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا بإمدادها الطائرات العسكرية الروسية المنتشرة في البلد الغارق في الحرب بالوقود.

وجاء في بيان للمدّعي العام الدنماركي المكّلف النظر في قضايا الجرائم الاقتصادية والدولية الخطيرة أنّ قيمة التحويلات المالية التي أجريت بين عامي 2015 و2017 بلغت 647 مليون كرونة (102 مليون دولار، 87 مليون يورو).

وتابع البيان أنه “في 33 مناسبة، باعت شركة دنماركية ما مجموعه نحو 172 ألف طن من مادة الكيروسين لشركات روسية، وبنتيجة ذلك تم تسليم المادة إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا”.

ولم يسمّ البيان الشركة المعنية، لكنّ وسائل إعلام دنماركية أفادت أنها شركة الشحن “دان بانكرينغ” التي يعتقد أنها أجرت تعاملات تجارية مع شركة “ماريتيم” الروسية المسؤولة عن إمداد الطائرات الروسية المنتشرة في سوريا بالوقود.

وقالت النيابة العامة الدنماركية المكلّفة قضايا الجرائم الاقتصادية والدولية الخطيرة إن الوقود تم نقله عن طريق وسطاء إلى مياه البحر المتوسط ومن ثم إلى جهة مجهولة في مرفأ بانياس السوري.

وتابعت إن الاتّهام وجّه أيضاً إلى شركة قابضة ومدير إحدى الشركات المتورّطة وذلك على خلفية ثمانية من التحاويل الـ33.

ويفرض الاتحاد الأوروبي منذ كانون الأول(ديسمبر) 2011 عقوبات على نظام بشار الأسد، تخضع سنوياً للمراجعة.

وتشمل العقوبات حظر النفط وتجميد أصول المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي.

واندلع النزاع في سوريا في أوائل العام 2011 بعدما قمعت القوات السورية بعنف احتجاجات مناهضة للحكومة، ما أدى إلى أعمال عنف أوقعت لاحقاً مئات آلاف القتلى.