أعلنت لندن، مساء الإثنين، أنّ قرار مينسك طرد إثنين من الدبلوماسيين البريطانيين المعتمدين لديها “غير مبرّر بتاتاً”، مطالبة الرئيس ألكسندر لوكاشنكو بالقبول بـ”انتخابات حرّة ونزيهة” عوضاً عن مهاجمة من يسلّطون الضوء على “القمع” الذي تمارسه أجهزته.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان إنّ “طرد دبلوماسيَّين بريطانيين كانا يراقبان بصورة قانونية تظاهرات في مينسك غير مقبول بتاتاً”.

وأضاف “عوضاً عن مهاجمة من يسلّطون الضوء على قمعه، يجب على لوكاشنكو أن يوافق على إجراء انتخابات حرّة ونزيهة وأن يحرص على محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف ضدّ المتظاهرين”.

بيلاروسيا تعلن طرد دبلوماسيين اثنين بسفارة بريطانيا

وكانت بيلاروسيا أعلنت، في وقت سابق الاثنين، أن دبلوماسيين بريطانيين اثنين “شخصين غير مرغوب فيهما”، وفق ما صرح المتحدث باسم الخارجية البيلاروسية اناتولي غلاز للتلفزيون العام الاثنين.

وقال غلاز “في الثامن من تشرين الثاني(نوفمبر) 2020، قررت وزارة الخارجية البيلاروسية إعلان دبلوماسيين اثنين في سفارة بريطانيا شخصين غير مرغوب فيهما بسبب أنشطتهما غير المنسجمة (…) مع صفة دبلوماسي”.

واكد أن بلاده اضطرت الى اتخاذ هذا القرار بسبب “أنشطتهما المدمرة”.

وذكرت قناة “او ان تي” البيلاروسية العامة ان القرار يتصل بالملحق العسكري تيموثي وايت بويكوت ومساعدة السفيرة البريطانية ليزا ثاموود.

ونقلت القناة عن أجهزة الأمن البيلاروسية أن هذين الدبلوماسيين “جمعا معلومات عن الوضع السياسي في بيلاروسيا والاحتجاجات”.

وذكر المصدر نفسه انهما غادرا بيلاروسيا.

ويأتي هذا القرار في وقت نددت المعارضة في بيلاروسيا، الاثنين، بحملة قمع جديدة بعد اعتقال أكثر من الف شخص الاحد خلال التجمع الكبير الاسبوعي المناهض للرئيس الكسندر لوكاشنكو.

ويواجه لوكاشنكو حركة احتجاج غير مسبوقة منذ اعادة انتخابه بداية آب(اغسطس) والتي تؤكد المعارضة ودول غربية أنها مزورة.

ونهاية ايلول(سبتمبر)، اعلنت بريطانيا بالتنسيق مع كندا فرض عقوبات على ثمانية مسؤولين في بيلاروسيا بينهم لوكاشنكو بسبب قمع الحركة المعارضة.

وبداية تشرين الاول(اكتوبر)، استدعت لندن سفيرتها في بيلاروسيا على غرار دول أوروبية عدة سبقتها الى هذه الخطوة.