أعلنت هيئة الانتخاب الجزائرية، الاثنين، نجاح عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التي أجريت أمس الأحد.

وأعلن محمد شرفي، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالجزائر، خلال مؤتمر صحفي مخصص للإعلان عن نتائج الاستفتاء على تعديل الدستور، بأن نتائج الاستفتاء جاءت في صالح إقرار الدستور الجديد بنسبة 66%.

واختتم الجزائريون التصويت في استفتاء على دستور جديد، مساء الأحد، لكن أرقام الإقبال الأولية لم تظهر حماسا يذكر تجاه التغييرات التي تبغي من ورائها الحكومة طي صفحة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد العام الماضي.

وأعلن رئيس السلطة المستقلة لتنظيم الانتخابات أن نسبة المشاركة الأولية في الاستفتاء بلغت 23.7%.

وكان مسؤولون قد أعلنوا أن نسبة المشاركة لم تتعد 13% بحلول الثانية ظهرا (13:00 بتوقيت غرينتش) قبل خمس ساعات من إغلاق صناديق الاقتراع في تصويت أُجري وسط قيود صحية صارمة بسبب جائحة فيروس كورونا.

وبالمقارنة، بلغ معدل المشاركة 20% بحلول الثالثة مساء (14:00 بتوقيت غرينتش) في الانتخابات الرئاسية في ديسمبر عندما كانت نسبة المشاركة البالغة 40% هي الأدنى منذ عقود.

التعديلات الدستورية

ويحافظ الدستور بتعديلاته الجديدة يعلى جوهر النظام الرئاسي، رغم تضمينه سلسلة من الحقوق والحرّيات لتلبية تطلّعات الحراك.

ويضع الدستور الجديد حدا لفترات الرئاسة ويعطي المزيد من الصلاحيات للبرلمان والقضاء.

ويمنح الدستور الجديد الجيش سلطات للتدخل خارج حدود الجزائر في الوقت الذي يشعر فيه العسكريون بالقلق إزاء التدهور الأمني في كل من ليبيا ومالي.