كوريا الشمالية تجبر عمالها على دعم اقتصادها المتردي، هكذا أشارت إذاعة آسيا الحرة في تقرير لها، إلى قرار للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بدفع كل عامل كوري في الصين حوالي 12 ألف يوان (1373 جنيه إسترليني) لحكومة بيونغ يانغ.
ووفقاً للتقرير، فإن كان للعامل زوجة، فيجب عليهما مضاعفة المبلغ المطلوب إلى ما يعرف بصندوق الولاء، وذلك للمساعدة في الحد من تردي الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها كوريا الشمالية بسبب فيروس كورونا والعقوبات وأيضاً الفيضانات الشديدة للأراضي الزراعية خلال فصل الصيف.
كما أوضحت مصادر صينية لإذاعة آسيا الحرة إن إحدى الأسباب الرئيسية للانكماش الاقتصادي هو إغلاق الحدود مع الصين، ما تسبب بإزدياد العزلة الاقتصادية لكوريا عن أكبر شريك تجاري لها، حيث تعد الصين المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية لنظام كيم.
إجبار كوريا الشمالية لعمالها بضرورة دفع أموال لبيونغ يانغ
وقال مسؤول في شركة تجارية في بلدة داندونغ الحدودية الصينية: “بسبب إغلاق الحدود، يكسب عمال التجارة بالكاد المال في الوقت الحالي، لذلك يواجهون مشكلة في الوفاء بمهمة صندوق الولاء، لذا فإن المبلغ الإجمالي هو 24000 يوان (2746 جنيهًا إسترلينيًا) لكل أسرة”.
وأوضح المسؤول الصيني أن العمال الكوريين ينبغي عليهم أن يدفعوا في صندوق الولاء بحلول نهاية الشهر”، وإذا تم الإبلاغ عن عدم استطاعة العمال تحمل “صندوق الولاء”، فيجب على الشركة التي يعملون بها أن تدفعه.
وأضاف المصدر: لهذا السبب تضغط الشركات على العمال للدفع، إذا لم يكونوا واثقين من قدرتهم على دفع الأموال، يُطلب من العمال العودة إلى كوريا الشمالية على الفور.”
وتحدث مصدر آخر عن فعاليات جمع التبرعات التي نظمها عمال التجارة لمحاولة جمع الأموال للنظام بعد الفيضانات المدمرة في الصيف.
وأشار المصدر، أنه خلال ذلك الوقت ، طُلب من العمال التجاريين دفع 2000 يوان كحد أدنى 230 جنيهًا إسترلينيًا، لكن قدم الكثيرون طواعية الحد الأقصى للتبرع المقترح وهو 12000 يوان (1373 جنيهًا إسترلينيًا).
ثم حددت بيونغ يانغ الحد الادنى عند 12 الف يوان (1373 جنيها استرلينيا) بعدما رأت استطاعة العمال دفع المزيد.
اتفاق كوريا الشمالية والصين على استئناف خدمة القطارات في أواخر نوفمبر
في سياق متصل، اتفقت كوريا الشمالية والصين مؤخرًا على استئناف خدمة القطارات الدولية، التي تم تعليقها في أعقاب جائحة كوفيد -19.
وقال مصدر لصحيفة ديلي إن كيه إن الجانبين اتفقا أيضًا على خطة للسماح للسياح الصينيين بدخول مناطق معينة من كوريا الشمالية على أساس محدود.
وكانت كوريا الشمالية قد علقت خدمة القطارات الدولية وأوقفت قبول الأجانب في يناير لمنع COVID-19 من دخول البلاد.
وقال المصدر الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “اقترحت الصين لأول مرة اتفاقية استئناف خدمة القطارات، إنها وسيلة صينية لمساعدة كوريا الشمالية دون أن تضطر بكين إلى تقديم أموال من الدولة لبيونغ يانغ.
وأوضح المصدر أن الصين تحاول مساعدة كوريا الشمالية من خلال سياحة القطاع الخاص لأن بكين يجب أن تتجنب الدعم الرسمي للبلاد بسبب عقوبات الأمم المتحدة.
وبرغم إدعاء الصين الانتصار على COVID-19، لكن لا تزال تسجل حالات محلية للفيروس في البلاد، ويتشابه الأمر في كوريا الشمالية أيضاً، حيث زعم كيم جونغ أون في خطاب ألقاه يوم 10 أكتوبر في يوم تأسيس الحزب أنه لا توجد حالات إصابة بالمرض في بلاده، ومع ذلك ، شكك العديد من الخبراء في هذا الادعاء.