أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة (NBC NEWS)

كشف مسؤولون في الجيش والمخابرات وإنفاذ القانون الأمريكيين في أواخر الشهر الماضي عن تهديد موجه ضد كبار قادة وزارة الدفاع (البنتاغون)، أثناء وجودهم على الأراضي الأمريكية، وليس فقط أثناء السفر إلى الخارج، وفقًا لما ذكره خمسة من كبار المسؤولين الأمريكيين المطلعين على الأمر.

ونقلت شبكة “إن بي سي” الأمريكية عن بعض المسؤولين قولهم إن الإحاطات تشير إلى أن التهديد، الذي لا يزال نشطًاً، قد يكون انتقاماً محتملاً على اغتيال الجيش الأمريكي للجنرال الإيراني قاسم سليماني في كانون الثاني (يناير) الماضي، على رغم أن المعلومات المقدمة لم تقدم رابطًا نهائياً.

وقال مسؤولون إن الإحاطات تضمنت معلومات تشير إلى أن أهداف التهديد هم قادة عسكريون أمريكيون شاركوا في القرار والعملية لاغتيال سليماني. وتضمنت الإحاطات الإعلامية أيضاً معلومات حول قائمة، جمعها الخصوم، بأسماء القادة العسكريين الذين سيتم استهدافهم، وفقًا لما ذكره اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين.

وقال مسؤولون إن التقارير الإعلامية لمكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة المخابرات المركزية والمسؤولين العسكريين بشأن التهديد حدثت بعد حادثة وقعت مساء 22 أيلول (سبتمبر) الماضي، تورط فيها مسؤول كبير في وزارة الدفاع.

قال مسؤولون إن المسؤول في وزارة الدفاع غادر البنتاغون في ذلك المساء في سيارة دفع رباعي سوداء مملوكة للحكومة يقودها أحد أفراد مفرزة الأمن الخاصة به، عندما بدأت سيارة مجهولة في تعقبهم على الفور. وكان السائق، الذي تم تحديده على أنه مواطن إيراني، في سيارة تحمل لوحات ترخيص فيرجينيا وتتبع عن كثب خلف سيارة الدفع الرباعي الرسمية لمسافة تتراوح بين خمسة وسبعة أميال، وكان يقود في بعض الأحيان بسرعة، وفقًا للمسؤولين.

وأضاف مسؤولون إن البنتاغون ومكتب التحقيقات الفدرالي يختلفان بشأن ما إذا كانت محاولة جادة لاستهداف قائد كبير بوزارة الدفاع، ورفض الـ إف بي آي وبعد تحقيق في الحادث ربطه بمخطط إيراني وفقا لما صرّح به مسؤولون الليلة، حيث أنهم أفادوا أن نتائج تحقيق البنتاغون تتعارض مع ما خلُص اليه محققو الـ أف بي آي.