هناك العديد من الاحتمالات الواردة، والتساؤلات الكثيرة التي يهتم بها العلماء حول فيروس كورونا، كما أدى تخفيف العديد من الدول لإجراءات الحجر الصحي إلى ارتفاع جديد في عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، مما فتح الباب أمام الحديث عن “موجة ثانية” من الجائحة.

الاصابة الثانية بفيروس كورونا ممكنة لكنها نادرة الحدوث

في هذا الشأن أجرت “أخبار الآن” مقابلة مع الخبير المختص في  علم الفيروسات بلندن “إسلام حسين” لحسم الشكوك بشأن إذا ما كان هناك موجة ثانية أم أن ما نعيشه هو امتداد للموجة الأولى. 

وأوضح حسين  أن الخبراء والعلماء يختلفون بشأن وصف “الموجة الثانية”، فمنهم من يقول إن ارتفاعا جديدا في معدل الإصابات يعني بالضرورة “موجة ثانية”، فيما يشير آخرون إلى أن الأمر لا يتعلق بموجات، بل بزيادة الاختبارات لتشمل أكبر عدد من الناس، وهو ما يرافقه العدد المرتفع من المصابين، مشدداً على أن “الاصابة الثانية بفيروس كورونا ممكنة لكنها نادرة الحدوث”.

وفي هذا الصدد أكد حسين على أن إمكانية عودة الإصابة ممكنة لكنها نادرة الحدوث، مشدداً على ضرورة توخي الحذر الشديد وعدم التهاون في الإجراءات الاحترازية لتجنب الوصول إلى ما يعرف بالهزة أو الموجة الارتدادية ، وعودة انتشار الفيروس بقوة.

وأشار حسين إلى أن الباحثين ما زالوا يسابقون الزمن لإنتاج حقنة أو حبة وقائية منذ أن بدأ بالصين تسلسل الفيروس وراثيا أول مرة في يناير/كانون الثاني الماضي. ويوجد الآن في العديد من المختبرات لقاحات أولية تقوم بتجربتها على الحيوانات، مع ثقة العديد منها في أنها ستنتقل إلى التجارب البشرية الشهر المقبل.

وإذا ثبت أنها آمنة وفعالة فستجرى تجارب حية أوسع لمعرفة إذا كان التطعيم يعمل في سيناريو العدوى الطبيعية، وإذا نجح اللقاح فيمكن أن يكون متاحا على نطاق واسع بحلول أوائل العام المقبل.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أنه “من المبكر الحديث عن موجة ثانية”، ونقلت عن علماء قولهم “لا يجب الحديث عن هذا الأمر.. لأننا ما زلنا في الموجة الأولى”.

وقالت لورين ليبورث، عالمة الأوبئة في المركز الطبي بجامعة فاندربيلت “ما زلنا في الموجة الأولى.. مع تخفيف القيود، ستظهر حالات جديدة، لكن هذا الأمر لا يمكن تصويره بمثابة موجة جديدة”.

كيف يمكن تجنب حدوث الموجة الثانية ؟ 

واستكمل حسين كلامه شارحاً أن جميع الفيروسات التي انتشرت سابقا كان لها موجة ثانية، ولذلك من المتوقع حدوث موجة ثانية لـ فيروس كورونا، نتيجة عدم الالتزام بخطوات الوقاية الواجب اتباعها، والشعور بالأمان.

وأشار حسين إلى أهم الطرق الواجب اتباعها للحماية والوقاية من فيروس كورونا.

1- تنظيف اليدين بالصابون والماء أو معقم يدين كحولي
2- عند السعال والعطس يجب تغطية الأنف والفم بمنديل أو بثني مرفق الذراع

3- تجنب المخالطة اللصيقة مع أي شخص لديه أعراض نزلات البرد والانفلونزا
4- ضرورة طهي المنتجات الحيوانية والطيور والبيض جيدا

5- تجنب التعامل مع الحيوانات البرية أو حيوانات المزرعة الحية دون استخدام وسائل الوقاية الشخصية.
6- الابتعاد لمسافةً آمنة عن أي شخص يسعل أو يعطس.

7- عدم لمس العينين والانف والفم.
8- الزم المنزل إذا شعرت بالمرض.