بعد هجوم نيس، الذي وقع الخميس، وخلف مقتل 3 أشخاص وجرح آخرين، واستنفارا أمنيا كبيرا في عدة مدن في فرنسا، أيضا أوقفت الشرطة الفرنسية، بعدها بفترة قصيرة، شخصا يحمل سكينا في مدينة ليون، أعاد الهجومان الأخيران إلى الأذهان سلسلة من الهجمات الإرهابية التي كانت شهدتها فرنسا خلال السنوات القليلة الماضية.

ففي الـ 25 من سبتمبر الماضي، تعرض شخصان للطعن وأصيبا بجروح في باريس، قرب المقر السابق لصحيفة شارلي إبدو الساخرة، حيث نفذ متشددون هجوما داميا في 2015. والشرطة ألقت القبض على رجل من أصل باكستاني في هذا الهجوم.

فرنسا

المحققون الفرنسيون يحملون الجثة الثانية لواحد من ثلاثة أشخاص قُتلوا في كنيسة نوتردام / أ ف ب

في الـ 3 من أكتوبر 2019، ميكايل هاربون (45 عاما) خبير تكنولوجيا المعلومات، والذي يحمل تصريحا أمنيا يتيح له العمل في مقر شرطة باريس قتل 3 من ضباط الشرطة وموظفا مدنيا قبل أن ترديه الشرطة قتيلا بالرصاص، وكان قد اعتنق الإسلام قبل نحو 10 سنوات.

أما في الـ 23 من مارس 2018، قتل مسلح  3 أشخاص في جنوب غرب فرنسا بعد احتجاز سيارة وإطلاق النار على الشرطة واحتجاز رهائن في متجر سوبر ماركت، وقوات الأمن اقتحمت المبنى وقتلته.

تنظيم داعش كان ورا هجمات إرهابية عدة في فرنسا

وفي الـ 26 من يوليو 2016، قتل مهاجمان كاهنا وأصابا رهينة أخرى بجروح بالغة في كنيسة بشمال فرنسا قبل أن ترديهما الشرطة الفرنسية بالرصاص، ورئيس فرنسا آنذاك فرانسوا هولاند قال إن المهاجمين سبق أن بايعا تنظيم داعش.

في الـ 14 من يوليو 2016، قاد مسلح شاحنة ثقيلة وصدم بها المحتفلين بيوم الباستيل في مدينة نيس الفرنسية فقتل 86 شخصا وجرح العشرات في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه، والسلطات قالت إن المهاجم فرنسي الجنسية مولود في تونس.

وفي الـ 14 من يونيو 2016، فرنسي من أصل مغربي قتل أحد قيادات الشرطة طعنا خارج بيته في إحدى ضواحي باريس وقتل رفيقته التي تعمل أيضا في الشرطة، وقال المهاجم لرجال الشرطة الذين تفاوضوا معه أثناء حصاره إنه استجاب لنداء من تنظيم داعش.

الشرطة في فرنسا

أفراد فرنسيون من وحدة الشرطة التكتيكية النخبة يدخلون لتفتيش كنيسة نوتردام / أ ف ب

سلسلة من الهجمات شبه المتزامنة بالرصاص والقنابل في فرنسا

وفي الـ 13 من نوفمبر 2015، اهتزت باريس على وقع سلسلة من الهجمات شبه المتزامنة بالرصاص والقنابل على مواقع ترفيهية في المدينة سقط فيها 130 قتيلا و368 مصابا، وتنظيم داعش قال إنه المسؤول عن هذه الهجمات، وكان اثنان من المهاجمين العشرة من مواطني بلجيكا بينما كان 3 منهم فرنسيين.

وما بين الـ 7 و الـ 9 من يناير 2015، اقتحم مسلحان اجتماعا لهيئة التحرير بمجلة شارلي إبدو الأسبوعية الساخرة في السابع من يناير وافتتحا النار، فقتلا 12 شخصا، ومسلح آخر يقتل شرطية في اليوم التالي ويحتجز رهائن في متجر سوبر ماركت في 9 يناير وقتل 4 أشخاص قبل أن ترديه الشرطة قتيلا بالرصاص.