تستعد فرنسا وألمانيا ل”تشديد” إجراءات مكافحة الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد، على غرار دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا، حيث يتزايد الإستياء إزاء فرض تدابير أكثر صرامة.

ومع احتمال تشديد القيود الصحية في فرنسا، حيث بدأ بالفعل حظر تجول ليلي يشمل ثلثي السكان، ترأس الرئيس إيمانويل ماكرون مجلس الدفاع الثلاثاء، في حين يجري رئيس وزرائه جان كاستيكس مشاورات حول “تشديد التدابير المحتملة”.

وحذر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان قائلا “يجب توقع قرارات صعبة”.

واعتبر اختصاصي الأمراض المعدية جيل بيالو أن انتشار فيروس كورونا “خرج عن السيطرة” داعيا إلى “إعادة الإغلاق في البلاد”.

فيروس كورونا في ألمانيا

ويبدو أن الوضع مشابه في ألمانيا، حيث طالب العديد من السياسيين بتشديد القيود الثلاثاء، عشية اجتماع حول الأزمة.

وقال نائب المستشارة أولاف شولتز  “علينا الآن اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة من أجل كسر هذه الموجة الثانية من العدوى”.

قُدمت المناقشات بين حكومة أنغيلا ميركل والقادة الإقليميين إلى الأربعاء، بدلاً من الجمعة. وذكرت تقارير وسائل الإعلام أن المستشارة تدعو إلى “إغلاق محدود” يشمل المطاعم والحانات، فضلا عن حظر التجمعات العامة، على أن تبقى المدارس ودور الحضانة مفتوحة.

وتسلك الدول الأوروبية الأخرى الطريق نفسه على غرار جمهورية تشيكيا التي ستفرض اعتباراً من الأربعاء حظر تجوّل من الساعة التاسعة مساء حتى الساعة 04,59 فجراً، في تدبير يستمرّ حتى الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر.

كما دعت السلطات الصحية السويدية الثلاثاء السكان في جنوب البلاد للحد من الاختلاط وتجنب المواصلات العامة والأماكن المغلقة.