أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية – rfa

قدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قرار لتصنيف انتهاكات الصين لحقوق الايغور والأقليات العرقية الأخرى في منطقة شينجيانغ المتمتعة بالحكم الذاتي على أنها إبادة جماعية.

مشروع القرار الذي قدمه الحزبان الجمهوري والديمقراطي سيحمل الصين المسؤولية بموجب اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 بشأن منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها ، ويبدأ عملية تنسيق استجابة دولية لإنهاء الانتهاكات في المنطقة.

السيناتور روبرت ميندينيز وهو عضو بارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قال في بيان صحفي : “لا شك في أن جمهورية الصين الشعبية ترتكب إبادة جماعية ضد الايغور في شينجيانغ“.

أضاف “وقف الإبادة الجماعية يتفق مع أمننا القومي وقيمنا ، ويبدأ بالوقوف والتحدث بالحقيقة. آمل أن ينضم إلينا الرئيس ترامب والوزير بومبيو في تسمية هذه الإبادة الجماعية باسمها والرد عليها مع شركائنا في المجتمع الدولي”.

بدوره السيناتور جون كورنين وصف انتهاكات الحقوق في إقليم شينجيانغ ، حيث يُعتقد أن السلطات احتجزت ما يصل إلى 1.8 مليون من الايغور والأقليات المسلمة الأخرى في شبكة واسعة من معسكرات الاعتقال منذ أوائل عام 2017 ، كجزء من “حملة من الإبادة الجماعية” نفذتها الدولة.

وقال “إن هذا القرار يعترف بهذه الجرائم على حقيقتها وهو الخطوة الأولى نحو محاسبة الصين على أفعالها”.

أما السيناتور جيمس ريش فأشار إلى أن الحكومة الصينية قد اتخذت إجراءات تشمل التعقيم القسري والإجهاض في تلك المنطقة.

أضاف: “هذه الإجراءات التي تستهدف الايغور والأقليات المسلمة الأخرى تشكل إبادة جماعية ، وأنا فخور بالانضمام إلى زملائي في تقديم مشروع القرار”.

وتابع “يجب على الولايات المتحدة والدول في جميع أنحاء العالم الاستمرار في لفت الانتباه إلى ما يحدث في شينجيانغ.”

من جهته السيناتور ماركو روبيو  وهو الرئيس المشارك للجنة التنفيذية للكونغرس المكونة من الحزبين، أعلن ان الوقت قد حان للولايات المتحدة لتوضيح طبيعة “الجرائم ” و “الفظائع” التي ارتكبتها الصين في إقليم شينجيانغ.

وقال: “لهذا السبب أنا فخور بالانضمام إلى زملائي في تقديم مشروع القرار من الحزبين الذي يعلن أن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان ضد الايغور والأقليات المسلمة الأخرى تشكل إبادة جماعية”.

أضاف “يجب على الدول الحرة أن تجتمع بشكل عاجل وتضغط من أجل وضع حد لهذه الجرائم والسعي إلى المساءلة والعدالة”.

هذا وأكد السيناتور بن كاردان ان الكونغرس لم يعد بإمكانه غض الطرف عن انتهاكات الصين ، التي قال إنها “تتطلب ردًا قويًا من الولايات المتحدة”.

ومن ناحيته، أشاد دولكون عيسى ، رئيس المؤتمر العالمي للأيغور ومقره ميونيخ ، بمشروع القرار المتعلق بالإبادة الجماعية.

وقال “ليس هناك شك في أن ما تقوم به الصين ضد سكان الايغور على مدى السنوات الثلاث الماضية يشكل إبادة جماعية”.

وأضاف “إن اعتراف الولايات المتحدة بالإبادة الجماعية سيساعد في حشد المجتمع الدولي لممارسة ضغوط هائلة على الصين لوقفها”.

وتعليقا على مشروع القرار الأمريكي, أشاد  دولكون عيسى ، رئيس المؤتمر العالمي للأيغور ومقره ميونيخ ، بالقرار المتعلق بالإبادة الجماعية.

وقال “ليس هناك شك في أن ما تقوم به الصين ضد أقلية الإيغور على مدى السنوات الثلاث الماضية يشكل إبادة جماعية”.

أضاف في حديث إذاعي “أن اعتراف الولايات المتحدة بالإبادة الجماعية لن يساعد فقط حلفائها الأوروبيين على رؤيتها في الضوء نفسه ، بل سيساعد أيضًا في حشد المجتمع الدولي لممارسة ضغوط هائلة على الصين لوقفها”.

ودعا عيسى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى “متابعة دعوة الكونغرس الأمريكي” وأمر وزارة الخارجية بالبت في ما إذا كانت الانتهاكات تشكل إبادة جماعية “في أقرب وقت ممكن”.

 

نساء الإيغور يخضعن لاغتصاب يومي وجماعي وحقن تمنع الحيض وتسبب العقم للرجال​​​​​​​
لم تقتصر ممارسات السلطات الصينية على المعسكرات التي تحولت الى أكبر معتقلات تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب و تسعى من خلالها السلطات الصينية إلى تدمير هوية الإيغور والغائهم