أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

تفاصيل صادمة يرويها أطفال، وأخرى ترويها نساء، عن جرائم اغتصاب وحشية تنفذها مليشيات الحوثي في سجون سرية بالعاصمة اليمنية صنعاء، كان آخرها وأبرزها تقرير لمنظمة إرادة اليمنية عبر فيه نشطاء عن غضبهم من قيام أحد الحوثيين القياديين باغتصاب 18 طفلاً ومن ثم قتلهم.

ويشير مراقبون إلى أن هذه الجريمة هي واحدة من عشرات الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها مليشيات الحوثي على أرض اليمن، بدعم كبير من إيران، بهدف إرهاب اليمنيين وإخافتهم، وتوليد مشاعر الخوف والرعب لديهم على أبنائهم وأطفالهم.

وليست هذه هي المرة الأولى التي تكشف فيها منظمات حقوقية عن جرائم انتهاك واغتصاب يقوم بها الحوثيون، من أجل إرعاب وإرهاب اليمنيين؛ حيث نشرت “وكالة أسوشيتيد برس” الألمانية قبل أشهر تفاصيل صادمة عما يتعرض له من جرائم على يد الحوثيين من عمليات تعذيب واختطاف واغتصاب في سجون سرية في صنعاء.

وكشف التقرير الذي نشرته “أسوشيتيد برس” عن تفاصيل مرعبة تعرضت لها 6 نساء يمنيات، من عمليات اغتصاب وضرب وتعذيب وحشي، فيما تقول منظمات إن ما بين 200 و350 سيدة في منطقة صنعاء وحدها تعرضن للاحتجاز والاعتداء.

كما أشار تقرير منظمة إرادة إلى أن أحد المشرفين الحوثيين التابعين للقيادي الحوثي المدعو أبو آلاء المعين من المليشيات قائد النجدة بصنعاء، اختطف أكثر من 18 من الأطفال بصنعاء واغتصابهم وتصويرهم وبعد الفراغ من جريمته يقوم بالتخلص من الضحية.

وبحسب التقرير، فإن المجرم يعمل كمشرف للمربع الأمني لشارع الأربعين، وقام الخميس المنصرم باختطاف أطفال بهدف اغتصابهم.

وكان صحفي يمني يدعى سامي نعمان عن جريمتي اغتصاب أطفال ارتكبها قياديان في جماعة الحوثي بمحافظة تعز، قائلاً على صفحته في موقع “فيسبوك”: “في يومين تكشفت جريمتا اغتصاب أطفال بطلاها مشرفان أمنيان من مشرفي ميليشيات الحوثي الإجرامية في المناطق المحتلة من تعز من قبل عبيد إيران.. بلا إدانة ولا ضجة”.

وروى نعمان تفاصيل عمليتا الاغتصاب التي تعرض لها الأطفال، بعد عمليات ضرب وشتم وإيذاء للأطفال وبطرق وحشية.

الجرائم التي يقوم بها الحوثيون من أبشع الجرائم التي يمكن أن ترتكبها المليشيات الإجرامية

وقال الخبير في الشأن الإيراني حسن راضي لـ “أخبار الآن” إن “هذه الجرائم التي تقوم بها عصابات الحوثيين من أبشع الجرائم التي يمكن أن ترتكبها المليشيات الإجرامية”، مضيفا “هؤلاء تربوا على يد الحرس الثوري الإيراني، وارتكاب هذه الجرائم من أبرز صفات الحرس الثوري والنظام الإيراني؛ بحيث يتم اغتصاب الأطفال وتعذيبهم والاعتداء عليهم، فضلاً عن وجود المئات من النساء والأطفال والرجال الذين يتعرضون لكافة أشكال الجرائم”.

الحوثيون

الخبير في الشأن الإيراني حسن راضي

وأوضح أن “الهدف ارتكاب هذه الجرائم هي أن عدداً كبيراً من هذه العائلات، لا تدين بالولاء للحوثيين، ويريون أن يرتكبوا جرائم بحق المجتمع اليمني الذي لا يدين بالولاء لهم”، مشيراً إلى أنهم بعدما مارسوا كل الجرائم بحق المجتمع بدأوا بارتكاب الجرائم بحق الأطفال، نظراً لكون إيران تمتلك مشروعاً توسعياً في المنطقة وكل من يرفض هذا المشروع فإنه يتعرض لكل أنواع الجرائم والتعذيب بهدف الانتقام فقط”.

ودعا المجتمع اليمني إلى القيام بثورة عارمة من أجل رفض هذه العصابة وإلا سوف تتكرر هذه الجرائم من أجل السيطرة أو الهيمنة بكل الطرق البشعة و زراعة الخوف والرعب لدى المجتمع اليمني.

ويشار إلى أن هذه الجرائم البشعة دفعت العديد من أبناء القبائل إلى الاعتصام أمام بوابة البحث الجنائي في اليمن، رافعين مطالبين بمحاكمة المجرمين، وإنزال أشد العقوبات بحقهم، كما ذكرت منظمة إرادة في تقريرها أن “الحوثيين تدخلوا، وادخلوا المجرم ويدعى الحجوري معتقل البحث الجنائي من أجل تهريبه من القبائل الغاضبة إلا أن الأهالي قاموا بالوصول إلى بوابة البحث الجنائي بحدة والاعتصام أمام البوابة”.

تقرير الشبكة اليمنية للحقوق والحريات عن انتهاكات الحوثيون

وكان تقرير صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وهي منظمة حقوقية يمنية، كشف سابقاً عن أن الانتهاكات التي يمارسها الحوثيون في المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشياتهم تتمثل في الاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة كالاقتحامات والتفتيش ونهب الممتلكات وتفجير المنازل وقصف المساجد ودور العبادة، وإحراق منازل وقصف عشوائي متعمد والتمترس في الأحياء السكنية، ونهب المعسكرات واحتلال المقرات الأمنية والمؤسسات التعليمية والطبية ومنازل المدنيين، واتخاذها مواقع عسكرية واستهداف المركبات الخاصة ونهبها.

وكانت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل اليمنية، كشفت أيضا عن تضرر أكثر من ستة ملايين طفل بشكل مباشر نتيجة الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية منذ انقلابها على الحكومة الشرعية في ٢٠١٤، حيث تواصل ميليشيات الحوثي الإرهابية مستمرة في تجنيد الأطفال والزج بهم في معارك عبثية وتعريضهم لخطر الإصابة بالألغام وتسريبهم من المدارس.