أخبار الآن | مدريد – إسبانيا (أ ف ب)

صارت إسبانيا الأربعاء أول دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، والسادسة في العالم، تتجاوز عتبة مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد بتسجليها 1,0005,295 حالة وفق الحصيلة اليومية لوزارة الصحة.

وسجل البلد 16973 إصابة و156 وفاة خلال آخر 24 ساعة، ليرتفع الإجمالي إلى 34366 وفاة نتيجة الفيروس، في حين تتخذ السلطات مزيدا من التدابير لاحتواء الموجة الثانية للوباء.

اسبانيا تشدد القيود للحد من إصابات كورونا وسط استنكار وتظاهرات

شمل إغلاق النوادي الليلية وحظر التدخين في الشوارع الاثنين مناطق جديدة في إسبانيا للحد من إصابات كورونا، في بلد سجل أكثر من 16 ألف اصابة جديدة منذ الجمعة.

وبدأت الأندلس وقشتالة وليون وجليقية وكانتابريا وجزر الباليار وبلاد الباسك تطبيق هذه الإجراءات رسميًا الاثنين، بعدما سرت منذ الأحد في لاريوخا ومنطقة مرسية وست من مناطق إسبانيا ال17.

وكانت الحكومة المركزية قد أعلنت الجمعة هذه الإجراءات، لكن المناطق المعنية بالشؤون الصحية هي المسؤولة عن تطبيقها.

وتشمل الإجراءات إغلاق النوادي الليلية والحانات مرة أخرى ولن تتمكن المطاعم بعد الآن من استقبال الزبائن بعد منتصف الليل.

كما تم منع التدخين في الاماكن المفتوحة ما لم يتم التزام مسافة أمان تبلغ مترين وستقتصر التجمعات على عشرة أشخاص وتم الحد من الزيارات لدور المسنين.

واعلن مدير مركز الطوارىء الصحية فرناندو سيمون “الأرقام ليست جيدة، نتمنى لو ينخفض عدد الإصابات”. وأضاف “لكن الإرتفاع تدريجي وبطيء وأكثر اعتدالا وأسهل للسيطرة عليه مما كانت عليه الحال في فترات أخرى”.

واستنكر متظاهرون بلغ عددهم بحسب الشرطة بين 2500 و 3000 شخص، في مدريد الأحد هذه الإجراءات.

وندد هؤلاء الذين استجابوا لدعوة أطلقت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط العاصمة الإسبانية بالمبالغة في حصيلة إصابات كورونا، والتي ترمي ألى تبرير تقييد  الحريات، هاتفين “حرية” وهم يرفعون لافتات كتب عليها “لا وجود للفيروس” أو “الكمامات تقتل”.

ولم يضع عدد كبير من المتظاهرين الكمامات، وهي إلزامية في الهواء الطلق في جميع أنحاء إسبانيا.

وأعلن مندوب الشرطة في مدريد خوسيه مانويل فرانكو الاثنين “أن ما حدث ستتم المعاقبة عليه بشدة”.

وأعلنت الحكومة الإقليمية في إقليم الباسك الاثنين حالة “الطوارئ الصحية” التي ستسمح باتخاذ تدابير أكثر صرامة من تلك الموجودة في المناطق الأخرى، مثل قيود التنقل المحلية، بازاء “تسونامي محتمل” من الإصابات.

وتعد إسبانيا الدولة الأكثر تضررا في اوروبا الغربية من حيث عدد إصابات كورونا مع نحو 343 ألف حالة، أي بمعدل 115 حالة لكل مئة ألف نسمة منذ أسبوعين، وهو عدد أعلى بكثير مما سجل في فرنسا (45) وبريطانيا (19) وألمانيا (19).

مع ذلك، فإن الأعراض لا تظهر على جزء كبير من الحالات الجديدة، كما انخفضت الوفيات إلى حد كبير. ومنذ رفع الإغلاق الصارم في 21 حزيران/يونيو، تم تسجيل أقل من 300 وفاة من أصل 28,617 وفاة مسجلة رسميًا منذ بداية الوباء.