أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (تولو نيوز)

أواخر شباط من العام 2019، وقّعت واشنطن اتفاقاً تاريخياً مع حركة طالبان في الدوحة، لسحب الجنود الأميركيين من أفغانستان، وذلك بعد 18 سنة من اندلاع أطول الحروب في تاريخ الولايات المتحدة. وقد التزمت حينها طالبان بموجب الاتفاق، بوقف كلّ أنواع العلاقات مع المنظمات الإرهابية بما في ذلك “القاعدة”.

لكن ما كشف مسؤول كبير في منظمة الأمم المتحدة كان لافتاً، إذ قال إنّ زعيم تنظيم “القاعدة” أيمن الظواهري حافظ على علاقات وثيقة مع حركة طالبان”، وذلك رغم تطمينات الأخيرة لواشنطن بقطع هذه العلاقات. وقال منسّق فريق الدعم التحليلي ومراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، في ما يتعلق بتنظيمات “داعش” و”القاعدة” و”طالبان”، ادموند فيتون براون، إنّ “هناك شخصيات بارزة من القاعدة لا تزال في أفغانستان، إضافةً إلى مئات العناصر المسلّحة”، بحسب ما نقل موقع “تولو نيوز” الأفغاني عن أذاعة صوت أمريكا.

هل نقضت "طالبان" اتفاقها مع واشنطن باستمرار علاقتها بـ"القاعدة"؟

من مؤتمر المحادثات بين الحكومة الأفغانية ومتمردي طالبان في الدوحة

وبحسب بروان، الذي أدلى بهذه التصريحات خلال ندوة عبر الإنترنت حول مستقبل أفغانستان، فإنّ طالبان كانت تتواصل بشكل منتظم مع القاعدة خلال مفاوضات السلام مع الولايات المتحدة. وأضاف أنّ “الظواهري لا يزال مقرّباً من طالبان، التي تشاورت بانتظام مع القاعدة خلال المفاوضات مع الولايات المتحدة، وقدّموا ضمانات غير رسمية من شأنها أن تحترم علاقاتهم التاريخية مع القاعدة”. لكنّ طالبان رفضت ما سمته بـ”هذه الإتهامات”، وقالت لموقع”تولو نيوز” الأفغاني، إنّ “جماعات استخبارية معيّنة تحاول زعزعة السلام في أفغانستان”.

 

هل نقضت "طالبان" اتفاقها مع واشنطن باستمرار علاقتها بـ"القاعدة"؟

محادثات بين الحكومة الأفغانية ومتمردي طالبان في الدوحة. المصدر: رويترز

في غضون ذلك، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد في محادثة مع المعهد الأمريكي للسلام، إنّ إيران تريد أن تظل الولايات المتحدة منخرطة في الحرب الأفغانية ولا تدعم عملية السلام في أفغانستان. واعتبر أنّه “من الصعب التحدّث عن إيران لأنّه لا يوجد وجه واحد لها، بل هناك إثنان. فهناك وزارة خارجيتها تقول أشياء إيجابية وتعبّر عن أفكار أو تدلي بتصريحات يمكن أن تفسّر على أنها داعمة لعملية السلام، وهناك إيران أخرى ترغب في إبقاء الولايات المتحدة متورطة في حرب ترغب في عدم الفوز بها”.  ورغم أنّ خليل زاد وصف دور باكستان في عملية السلام الأفغانية بأنّه إيجابي، إلّا أنّ وزير الخارجية الهندي اتهم باكستان بإيواء الإرهاب في المنطقة.