بعد احتجازها في البر الرئيسي الصيني.. ”الجدة وونغ“ تظهر مجدداً في هونغ كونغ

قالت السيدة ألكسندرا وونغ (64 عاماً) أنه "جرى إجبارها على التخلي عن نشاطها، وتسجيل فيديو تنفي فيه تعرضها للتعذيب وأنه قد جرى ارسالها في "رحلة وطنية" الى شمال البلاد.

أخبار عالمية

صورة للناشطة ألكسندرا وونغ خلال مؤتمرها الصحافي في هونغ كونغ. المصدر: afp

أخبار الآن | هونغ كونغ – france24

بعد اختفائها خلال الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ العام الماضي، عادت سيّدة مُسنة لتظهر من جديد في المدينة وذلك بعد غياب دام لأكثر من 14 شهراً، قائلة أنها “كانت محتجزة في البر الرئيسي الصيني”.

وقالت السيدة ألكسندرا وونغ (64 عاماً) أنه “جرى إجبارها على التخلي عن نشاطها، وتسجيل فيديو تنفي فيه تعرضها للتعذيب وأنه قد جرى ارسالها في “رحلة وطنية” الى شمال البلاد.

وتُعرف السيدة بين رفاقها بـ”الجدة وونغ”، وغالباً ما شوهدت وهي تلوح بالعلم البريطاني، وهي شاركت في كل تظاهرة خلال الأيام الاولى للاحتجاجات التي بدأت في يونيو/حزيران في هونغ كونغ للمطالبة بمزيد من الديموقراطية ومحاسبة عناصر الشرطة المسؤولين عن التجاوزات بحق المتظاهرين.

غير أنّ وونغ اختفت في أغسطس/آب 2019، مع ابقائها على اتصالات متقطعة مع وسائل إعلام محلية في المستعمرة البريطانية السابقة.

ويوم السبت، عقدت وونغ مؤتمراً صحفياً في هونغ كونغ قالت فيه أنه “خلال مشاركتها في تظاهرة في أغسطس/آب 2019، عمدت الشرطة الصينية الى احتجازها عند الحدود مع مدينة شينجن الصينية التي كانت تعيش فيها منذ 14 عاماً”.

وتعتبر شهادة وونغ مثالاً واضحاً على النظام القضائي الغامض في بر الصين الذي يسيطر عليه الحزب الشيوعي، والذي يخشى العديد من سكان هونغ كونغ أن يصل يوماً ما إلى مدينتهم.

وذكرت وونغ أنها تعرضت لـ”اعتقال اداري” و”جنائي” من قبل سلطات شينجن وذلك لمدة 45 يوماً، من دون معرفة التهم التي وُجهت اليها. وأضافت: “كنت أخشى أن أموت في مركز الاحتجاز”.

وعند انتهاء مدة احتجازها طُلب منها الاعلان أمام كاميرا أنها لم تتعرض للتعذيب من قبل سلطات البر الرئيسي الصيني، والتعهد بعدم القيام بمقابلات اعلامية أو التظاهر مرة أخرى. كذلك، فقد جرى الطلب منها الاعتراف كتابة أن نشاطها كان خاطئاً. وقالت: “أسوأ ما قمت به في حياتي هو كتابة الاعتراف لكنني لم أكن أملك شيئا للمساومة”.

غير أن الاعترافات لم تمنح وونغ الحرية بشكل فوري، إذ تم إرسالها في وقت لاحق في “جولة وطنية” لمدة 5 أيام في مقاطعة شانشي، حيث أنشدت النشيد الوطني وتم التقاط صورة لها وهي تحمل العلم الصيني.

وبعد ذلك، أبلغتها السلطات بأنه سيتم الإفراج عنها بكفالة بانتظار خضوعها للمحاكمة بتهمة المشاركة في “شجارات والتحريض على إثارة المشاكل”، وهي مصطلحات تستخدمها الحكومة الصينية لاستهداف المعارضين. غير أن “الجدّة وونغ” لم تحصل على وثائق مكتوبة بشأن التهم الموجهة إليها.

ولمدة عام بعد الإفراج عنها بكفالة، سمحت السلطات الصينية لها بالعودة الى منزلها في شينجن فقط، ولم يكن باستطاعتها زيارة هونغ كونغ، قبل أن تنتهي صلاحية هذه الشروط أواخر سبتمبر/أيلول.

وتضيف: “لا أملك الشجاعة لأطأ أرض شينجن ثانية، على الأقل في هذه الفترة، الا اذا حدث تغيير جذري في الوضع السياسي” .

وقالت وونغ: “لن أتخلى عن الكفاح. بعد كل شيء، سوف تكون هناك تضحيات، وإلا لن يتغير النظام الاستبدادي”.

ما لا يُحكى عنه.. فساد الشركات الصينية في العراق

تعمل الشركات الصينية في العراق منذ سنوات قد تتجاوز العقد ، وتُركز كثيراً على المشاريع المتعلقة بالنفط ومشتقاته أو بالخدمات اللوجستية المتعلقة بعمليات استخراج النفط في مناطق جنوب العراق الغنية بالموارد الطبيعية.