أخبار الآن | طهران -إيران (أ ف ب)

أعلنت إيران في بيان لوزارة خارجيّتها أنّ حظر استيراد وتصدير الأسلحة التقليدية الذي تفرضه عليها الأمم المتحدة رُفِع “تلقائيّاً” اعتباراً من الأحد بموجب قرار مجلس الأمن 2231 والاتّفاق حول برنامج طهران النووي.

وجاء في البيان الذي نشره الوزير محمد جواد ظريف عبر تويتر، “اعتباراً من اليوم، كلّ القيود على نقل الأسلحة، النشاطات المرتبطة (بذلك) والخدمات المالية من إيران وإليها، وكل المحظورات المتعلقة بدخول أو المرور عبر أراضي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة المفروضة على عدد من المواطنين الإيرانيين والمسؤولين العسكريين، تم إنهاؤها بشكل تلقائي”.

وكان تاريخ 18 تشرين الأول/أكتوبر 2020 مرور خمسة أعوام على القرار 2231، مُحَدّداً لرفع الحظر بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران عام 2015 مع القوى الكبرى الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، روسيا، الصين، وألمانيا، والذي وضع إطاره

القانوني قرار مجلس الأمن 2231.

وسعت الولايات المتحدة التي انسحبت أحاديّاً من الاتفاق عام 2018، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران، إلى تمديد هذا الحظر، إلّا أنّ ذلك لقي معارضة الغالبية العظمى من أعضاء مجلس الأمن.

ورأت الخارجية الإيرانية في بيانها أنّ “اليوم يمثّل يوما بالغ الأهمية للمجتمع الدولي الذي، وفي تحدٍّ لجهود النظام الأمريكي، حمى قرار مجلس الأمن الرقم 2231 وخطة العمل الشاملة المشتركة”، وهي التسمية الرسمية للاتفاق النووي المبرم في فيينا.

وحضّت الخارجية الإيرانية واشنطن على ضرورة “التخلّي عن مقاربتها المدمّرة حيال القرار 2231، والعودة إلى التطبيق الكامل لالتزاماتها بموجب شرعة الأمم المتحدة، ووقف خرق القانون الدولي وتجاهل النظام الدولي، والتوقف عن زعزعة الاستقرار

في منطقة غرب آسيا”.

وحذّرت طهران من اتّخاذ أيّ خطوة ضد رفع الحظر، معتبرة أنّ ذلك سيكون بمثابة “خرق مادّي للقرار وغايات خطة العمل الشاملة المشتركة. في حال حصول ذلك، تحتفظ إيران بحقّ اتّخاذ أيّ خطوات مضادة ضرورية لضمان مصالحها القومية”.

وشدّد البيان على أنه بموجب الاتفاق، فإنّ رفع حظر الأسلحة بشكل “حاسم وغير مشروط (…) لا يتطلّب أي قرار جديد، ولا أيّ بيان أو خطوة أخرى من مجلس الأمن”.

ويُتيح رفع الحظر الذي فرضه مجلس الأمن اعتباراً من 2007، لإيران شراء الأسلحة التقليديّة وبيعها، بما يشمل الدبّابات والمدرّعات والطائرات المقاتلة والمروحيّات الهجوميّة والمدفعيّة الثقيلة.

وأكّد بيان الخارجية أن طهران باتت قادرة اعتبارا من اليوم على شراء “أي أسلحة ضرورية أو تجهيزات من أي مصدر كان من دون أي قيود قانونية، وبالاستناد حصرا الى حاجاتها الدفاعية، ويمكنها أيضا أن تصدّر أي أسلحة دفاعية بناء على سياساتها الخاصة”.

وشدّدت الوزارة على “العقيدة الدفاعية” للبلاد، والتي “كانت وستظل الدافع الأساسي خلف كل خطوات الجمهورية الإسلامية في الحفاظ على قوتها الدفاعية”، مؤكدة أن “لا مكان في العقيدة الدفاعية لإيران للاسلحة غير التقلدية، أسلحة الدمار

الشامل، وطفرة شراء الأسلحة التقليدية”.