أخبار الآن | سيول – كوريا الجنوبية (يونهاب)

قال مستشار الأمن القومي لكوريا الجنوبية، إنه لا يوجد اختلاف في الرأي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة فيما يتعلق بضرورة إنهاء الحرب الكورية رسميا.

يأتي ذلك كجزء من عملية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، كما أضاف المستشار “سوه هون”، وهو مدير مكتب الأمن القومي في كوريا الجنوبية إن القضية الوحيدة هي متى يمكن أو ينبغي إصدار إعلان نهاية الحرب.

وذكر “سوه” للصحفيين بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، “قضية إعلان انتهاء الحرب ليست قضية جديدة. لقد كانت دائما على طاولة المفاوضات ولا يمكن أن تكون هناك وجهات نظر مختلفة فيما يتعلق بهذه القضية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.”

ووصل المسؤول الكوري الجنوبي إلى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء في زيارة تستغرق أربعة أيام قال المكتب الرئاسي إنها تهدف إلى تعزيز التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة من خلال التواصل الوثيق بين مجلسي الأمن القومي للبلدين، والتقى “سوه” بنظيره الأمريكي روبرت أوبراين يوم الأربعاء.

وتأتي زيارته إلى الولايات المتحدة بعد أن دعا الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن إلى بذل جهود دولية لإنهاء الحرب الكورية 1950-1953 رسميا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الشهر الماضي.

وزعم البعض أن سيول تسعى إلى إعلان نهاية الحرب بغض النظر عن التقدم المحرز في عملية نزع السلاح النووي في كوريا الشمالية، ورفض “سوه” مثل هذه المزاعم، قائلا “المسألة المتبقية هي توقيت إعلان انتهاء الحرب أثناء مراحل عملية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، أو مدى ارتباط التوقيت بنزع السلاح النووي.”

وقال “لذا قد تفهم أنه من المنطقي أن إعلان نهاية الحرب لا يمكن التعامل معه بشكل منفصل عن نزع السلاح النووي، كما نفى “سوه” المزاعم القائلة بأن سيول وحدها تسعى لإعلان نهاية الحرب، قائلا إن مثل هذا الإعلان، إلى جانب القضايا الأخرى بين الكوريتين، سيحتاج إلى دعم الولايات المتحدة وغيرها، وقال “لا يمكن القول بأن العلاقات بين الكوريتين هي علاقة بين الجنوب والشمال فقط. كل قضية هي قضية تحتاج إلى مناقشتها وتنسيقها وإدارتها مع الولايات المتحدة والدول المجاورة، وذكر أنه أجرى مناقشات مثمرة حول مجموعة واسعة أخرى من القضايا الثنائية.

أضاف “لقد قمت بمناقشات مفيدة للغاية مع مستشار الأمن القومي أوبراين ووزير الخارجية بومبيو. وشاركنا تقييماتنا للأوضاع في شبه الجزيرة الكورية ووجهات نظرنا حول طرق إدارة الظروف، وعقدنا أيضا مناقشات مثمرة حول مجموعة واسعة من القضايا الثنائية.”

وقال حول اجتماعاته مع نظرائه الأمريكيين، “الأهم من ذلك، أعتقد أنه كان هناك تقدم في إعادة التأكيد والتوصل إلى تفاهم متبادل حول مدى قوة التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.”

وأشار إلى أنه لم تكن هناك أية مناقشات جادة حول قضية تقاسم تكاليف الدفاع مع نظرائه الأمريكيين، ولكن بلاده ستواصل مناقشة هذه القضية لإنهاء المفاوضات سريعا بعد التوصل إلى اتفاق “معقول” و “مقبول من الطرفين”.