أخبار الآن | نيوزيلندا – reutersBBC

من المتوقع على نطاق واسع أن تفوز رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن بفترة ولاية ثانية كرئيسة للوزراء وذلك في الانتخابات العامة في البلاد المحدد إجراؤها يوم 17 أكتوبر/تشرين الأول، إذ أظهرت استطلاعات الرّأي أن حزب العمال النيوزيلندي، الذي ترأسه أرديرن، في المقدمة”.

وتميّزت أرديرن بأسلوب قيادة جيّد في ظلّ أزمة فيروس “كورونا” المستجد، في حين أنها تلقت ترحيباً كبيراً بسبب ردود فعلها إزاء مذبحة المسجدين في كرايستشيرش عام 2019.

وبينما كان يعتقد في البداية أن أرديرن قد تقود حزب العمال إلى أول حكومة أغلبية صريحة في البلاد منذ أن تبنت نيوزيلندا نظام التصويت النسبي في العام 1996، فقد أشارت استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن أرديرن قد تحتاج إلى الاعتماد على دعم حزب الخضر.

ومن شأن ذلك أن ينتج أول حكومة ذات ميول يسارية خالصة في البلاد منذ العام 1999. كذلك، فإنه المرجح أن يخرج الشريك الحالي في الائتلاف، وهو حزب “نيوزيلندا أولاً”، بقيادة نائب رئيس الوزراء وينستون بيترز، من البرلمان، وفقاً لاستطلاعات الرأي.

ويقول الدبلوماسي النيوزيلندي، وارن سيريل، إنه “رغم تعقيد النظام الانتخابي في بلاده ورغم المفاجآت التي قد يخبئها يوم التصويت، إلا أن السيناريو المتوقع غالباً هو فوز حزب العمال، الذي ترأسه جاسيندا أرديرن، وبالتالي يتوقع أن تشكل جاسيندا أرديرن حكومة ائتلاف مع حزب الخضر”، وذلك وفق مقال لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC”.

مخلّصة الأمة

وقالت رئيسة الوزراء السابقة هيلين كلارك والرئيسة المشاركة للجنة منظمة الصحة العالمية التي تبحث في الاستجابة العالمية لفيروس كورونا: “من الصعب رؤية نتيجة انتخابات لا تعيد جاسيندا أرديرن كرئيسة للوزراء”. وأضافت: “تجري الانتخابات في ظلّ الوباء، وقد حظيت استجابة أرديرن له بتقدير عالٍ”.

ومع هذا، يرى أنصار أرديرن ومحبوها أنها “مخلّصة الأمة” من وباء كورونا، بعد أن اتخذت إجراءات صارمة جدا لإغلاق البلاد. حتى أنه يُحكى عن ظاهرة “جاسيندامانيا” أي الهوس بجاسيندا.

وفي حزيران/يونيو، جرى إعلان نيوزيلندا بلداً نظيفاً من فيروس كورونا. ورغم أن الفيروس ما لبث وأن عاد بشكل طفيف إلى البلد بقي الوضع مقبولاً وتمت السيطرة عليه، بحسب “BBC”.

كذلك، أظهرت جاسيندا أرديرن تعاطفاً كبيراً مع عائلات ضحايا الهجوم الإرهابي في كرايستشيرش، وأرفقت ذلك الموقف الإنساني بإعلان “تاريخي” عن قوانين جديدة تمنع بيع أنواع من الأسلحة في البلاد.

ماذا عن جوديث كولنز؟

ومع هذا، فقد استعادت المرشحة المنافسة لأرديرن، زعيمة الحزب الوطني المعارض، المحامية والوزيرة السابقة جوديث كولنز، بعض الدعم لحزبها من خلال التركيز على التحديات المالية الصعبة وارتفاع البطالة والركود الذي يلوح في الأفق. وحذرت كولنز من أن “تحالفاً يسارياً قد يعني المزيد من الضرائب وبيئة غير صديقة للأعمال”.

ويقول الدبلوماسي النيوزيلندي سيريل إن كولنز سياسية “ذات مصداقية ومقدرة وذكاء، كما أنها متحدثة جيدة، وصريحة في التعبير عن آرائها، ولديها خبرة كبيرة في العمل الوزاري”.

وأثناء متابعته للمناظرات بين السياسيتين (أرديرن وكولنز)، يرى سيريل أن الأخيرة كانت جيدة، لكنه لا يعتقد أنه ستكون لديها فرصة للتغلب على أرديرن.

فخلال إدلاء الناخبين بأصواتهم في الانتخابات العامة، سيطلب منهم التصويت أيضاً على استفتاء عام بخصوص قضيتين كبيرتين هما: القتل الرحيم وتشريع بيع القنب. وكانت هاتان القضيتان جزءا مما نوقش خلال المناظرات.

انتقادات وتقصير

ولطالما كان لدى جاسيندا أرديرن مجموعة صغيرة ولكن صاخبة من النقاد. وفي وقت مبكر من قيادتها، أطلق عليها نقادها لقب “ستاردست” و “رئيس الوزراء بدوام جزئي” لظهورها على غلاف مجلة فوغ أكثر من أروقة البرلمان.

ويقترح بعض النقاد أن الأحداث غير العادية التي شكلت ولايتها الأولى (فيروس كورونا، مذبحة كرايستشيرش وغيرهما)، قد حجبت بعض أوجه التقصير.

وتعرّض برنامج بناء الإسكان الميسور التكلفة لإنتكاسة بسبب الأخطاء الفادحة المحرجة، في حين فشلت حكومة جاسيندا أرديرن في تحقيق أهدافها الطموحة المتمثلة في الحد من فقر الأطفال وعدم المساواة.

وسيكون موضوع التعافي الاقتصادي وتنمية الاقتصاد خلال السنوات القادمة على رأس أوليات المرأة التي ستنجح في الوصول إلى قيادة البلاد، إذ أن الإجراءات التي اتُخذت لاحتواء وباء كورونا أضرّت بالوضع الاقتصادي وتسببت بأسوأ ركود منذ عام 1987. ورغم هذا، فإنّ تلك الإجراءات حظيت رغم ذلك بالثناء، فعدد الوفيات بسبب كوفيد-19 في نيوزيلندا، ذات الخمسة مليون نسمة، لم يتجاوز 25 حالة.

خبير في شؤون الحرس الثوري الإيراني حكم دهقان لإيران سيزيد تمدد أذرع الحرس الثوري بالمنطقة والعالم

يتصدر اسم حسين دهقان قائد الحرس الثوري الإيراني كالمرشح الأقرب والأقوى لتولي منصب رئيس إيران، وذلك بالرغم من وجود شخصيات بارزة لدى الحرس الثوري الإيراني لخلافة المرشد الأعلى خامنئي.