أخبار الآن | المملكة المتحدة – وكالات

كشف تقرير بريطاني جديد أعدّه مشرعون في المملكة المتحدة، عن “وجود أدلّة واضحة على تواطؤ شركة هواوي مع الحزب الشيوعي الصيني”.

وتحدث التقرير الذي أجرته لجنة الدفاع بالبرلمان البريطاني بشأن أمن شبكات الجيل الخامس (5G) في المملكة المتحدة، عن إمكانية إزالة معدّات الشركة من شبكات المملكة المتحدة، في وقتٍ يسبقُ الموعد المقترح، إذ أشار إلى أنّ “الجدول الزمني المحدد في العام 2027 لإزالة معدات هواوي من الشبكات معقول، ولكن يمكن تسريع الموعد إلى 2025 في ظل ظروف محددة”.

ويزيد هذا التقرير الضغوط على “هواوي” التي تمّ منعها من الأسواق الرئيسية مثل أستراليا واليابان، فضلاً عن العقوبات الأمريكية التي تواجهها.

وخلال شهر يوليو/تموز الماضي، أشارت الحكومة البريطانية إلى أنّ “مشغلي شبكات الهاتف المحمول في البلاد سيتعين عليهم التوقف عن شراء معدات هواوي بحلول نهاية هذا العام، كما أنهم سيحتاجون إلى إزالة معدات هواوي من بنيتهم التحتية بحلول العام 2027”.

وجاء هذا القرار إثر المراجعة الطارئة للمركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة لشركة “هواوي”، وذلك بعد وقت قصير من فرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات جديدة عليها.

ويستشهد التقرير بشركة “فانتشر كابيتاليست” التي قالت أنّ “الحكومة الصينية موّلت نمو هواوي بنحو 75 مليار دولار على مدى السنوات الـ3 الماضية، الأمر الذي سمح لها لها ببيع أجهزتها بسعر منخفض للغاية”.

كذلك، سلط التقرير الضوء على كلام أدلى به باحث متخصص في مخالفات الشركات داخل الصين، وقال أن “هواوي شاركت في مجموعة متنوعة من الانشطة الاستخباراتية”، على الرغم من نفي الأخيرة المتكرر لذلك.

وتقول لجنة الدفاع في البرلمان البريطاني: “من الواضح أن هواوي مرتبطة بقوة بالدولة الصينية والحزب الشيوعي الصيني، على الرغم من تصريحاتها بعكس ذلك”.

وخلال العام الجاري، أشار المركز الوطني للأمن السيبراني في المملكة المتحدة إلى أنّ “هواوي تعتبرُ بائعاً عالي الخطورة لأنها شركة صينية، ويمكنها بموجب قانون الاستخبارات الوطني الصيني لعام 2017، أن يُطلب منها التصرف بطريقة تضر المملكة المتحدة”.

ويكشف هذا الأمر أنّ الشركات الصينية قد تكون مضطرة بموجب هذا القانون، على التعاون مع أجهزة الإستخبارات الصينية، ما يعني تسليم بيانات العملاء لديها إلى بكين، وهو أمرٌ كانت هواوي تزعم عدم صحّته كثيراً.

من جهته، قال متحدث باسم الشركة: “نحن على يقين من أن الناس لن يصدقوا هذه الاتهامات بالتواطؤ وسيتذكرون بدلاً من ذلك ما قدمته هواوي لبريطانيا على مدار الـ20 عاماً الماضية”.

لماذا “هواوي” أكثر خطورة مما نتخيل؟

بعد الجدل الذي سببه الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى من جهة وبين الصين بسبب شركة هواوي، برز الى العلن تساؤلات عن مدى خطورة الأخيرة وإصرار الدول على التحقيق بنشاطاتها بمجال تكنولوجيا الاتصالات والمراقبة.