أخبار الآن | المملكة المتحدة – news.sky

ذكرت شبكة “news.sky” البريطانيّة أن “معدات مكافحة الشغب المصنوعة في المملكة المتحدة، جرى استخدامها على نطاق واسعٍ، خلال الاشتباكات بين الشرطة الأمريكية والمتظاهرين أثناء احتجاجات مجموعة حياة السود مهمة”.

وأجريَ تحقيق مشترك في هذه المسألة مع صحيفة “The Guardian” وموقع “Bellingcat” للصحافة الاستقصائيّة و شركة “Lighthouse Reports” الإعلاميّة، وتم العثور على “دروع مكافحة الشغب” المصنوعة في إنكلترا، تستخدم على الأقل لدى 6 وكالات أمريكية مختلفة لإنفاذ القانون في 3 ولايات أمريكية.

واستخدمت الشرطة الأمريكية هذه الدروع التي تهدف إلى توفير الحماية للضباط والعناصر الأمنيّة، وذلك خلال المواجهات مع المتظاهرين. ووفقاً للتحقيق، فإنّه “لا يوجد ما يشيرُ إلى ارتكاب مخالفاتٍ من قبل شركة (DMS Plastics)، التي تصنع الدروع، وتقوم ببيعها بشكل قانوني إلى موزع في الولايات المتحدة”.

وعلى الرغم من اكتشاف “news.sky” لعدد كبير من الأمثلة على استخدام الدروع، وذلك من مصادر متاحة على نطاق واسع، فإنه بالنسبة للحكومة البريطانية، لم يتم العثور على “دليل” لذلك، خلال تحقيق أجرته.

وبعد 10 أيام من وفاة الأمريكي ذات الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد الشرطة الأمريكية يوم 25 مايو/أيار الماضي، بدأت الحكومة البريطانية تحقيقاً داخلياً، لتقييم ما إذا كانت وكالات إنفاذ القانون الأمريكية، تستخدم أدوات بريطانية خلال الاحتجاجات التي أعقبت حادثة وفاة فلويد. وتقول الحكومة البريطانية أنها “لم تعثر على شيء من هذا القبيل”، لكنها افترضت أن يكون ذلك ممكناً. كذلك، سعى التحقيق إلى الإجابة عما إذا كان “هناك خطراً واضحاً من استخدام تلك المعدات في القمع الداخلي”.

 

من جهتها، اعتبرت إيميلي ثورنبيري، وزيرة التجارة في حكومة الظل البريطانية، أنّ “المراجعة التي قامت بها حكومة بلادها ليست قوية”، وأضافت: “كان يجب أن نقوم بمراجعة مناسبة. لا يجوز لك بيع معدات مكافحة الشغب إذا كانت تستخدم في القمع الداخلي”.

وتابعت: “ما هو القمع الداخلي؟.. حسناً.. القمع الداخلي هو ضرب الناس بشكل قانوني، واستخدام العنف بشكل غير قانوني أيضاً، وقمع المظاهرات المشروعة”.

وكانت الاحتجاجات التي اندلعت منذ نهاية مايو/أيار الماضي سلميّة على نطاق واسع. إلا أنه تم توجيه انتقادات لبعض المتظاهرين وأيضاً لبعض أجهزة إنفاذ القانون، حينما تحوّلت بعض التظاهرات إلى أعمال شغب، كما تم انتقاد بعض الضباط علانية بسبب استخدام القوّة المفرطة.

وأشارت “news.sky” في تقريرها إلى أنه “تمّ استخدام الدّروع البريطانية على نطاق واسع من قبل الشرطة والخدمة السرية في واشنطن العاصمة في 31 مايو/أيار و 1 يونيو/حزيران”.

كذلك، تم العثور أيضاً على “Scorpion Solo Shields”، والتي يسهل التعرف عليها لأنها تحمل اسم العلامة التجارية وصورة العقرب عليها، وذلك في سولت ليك سيتي، يوتا، وأتلانتا، جورجيا، خلال هذا الصيف.

وهناك ما لا يقل عن 2 من الجهات الأمنية في أمريكا تجري تحقيقات داخلية لمعرفة ما إذا كان الضباط الذين يستخدمون الدروع، قد اعتمدوا القوة المفرطة. وخلال الفترة الماضية، تمّت معاقبة 2 من ضباط شرطة بارك الأمريكية في أعقاب حادثة مع مصور أسترالي في واشنطن العاصمة، إذ انتشر فيديو على نطاق واسع يظهر الأخير أثناء ضربه على بطنه بدرعٍ بريطاني الصّنع.

ومع هذا، فقد كشفت مراجعات أيضاً عن ضابط في سولت ليك سيتي لجأ إلى استخدام القوة المفرطة، وذلك بعد تعرض جيمس توبين (67 عاماً) وهو رجل مريض بالسرطان يستخدم عصا للمشي، للضرب بشكل متكرر بدرع مصنوع في المملكة المتحدة. وحينها، سقط هذا الرجل أرضاً بعدما كان خرج من منزله ليشهد على الاحتجاجات هناك. وحتى الآن، فإن الضابط لا يزال قيد التحقيق لدى قسم شرطة مدينة سالت ليك.

في المقابل، فقد جرى التواصل مع العديد من وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة للتعليق على المسألة المطروحة. فمن جهته، أكد كل من قسم شرطة مدينة سالت ليك، وإدارة شرطة مقاطعة أرلينغتون التزامهما بدعم الاحتجاجات السلمية والحق في حرية التعبير.

بدورها، قالت “بارك بوليس” أنها “اتبعت الإجراءات المعمول بها”، مشيرة إلى أنه “يجري التحقيق في جميع شكاوى استخدام القوة”، موضحة أن “أكثر من 50 من ضباطها أصيبوا خلال الاحتجاجات”. في غضون ذلك، ذكرت شرطة مدينة ويست فالي أن “ضباطها استخدموا الدروع لحماية أنفسهم”.

على جدران إدلب المدمرة.. لوحة تضامنية مع جورج فلويد

رسم فنانان سوريان من إدلب على احد الجدران المهدمة لمدينتهما , لوحة جدارية مذهلة لجورج فلويد الذي قُتل على يد الشرطة في الولايات المتحدة في 25 مايو.