أخبار الآن | سيول – كوريا الجنوبية (NK NEWS)

كان عام 2020 عاماً غامضاً آخر بالنسبة لسلالة “بايكتو”.. فبداية العام اختفى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لعدّة فترات طويلة مع تزايد الشائعات حول اعتلال صحته، قبل أن يظهر مؤخراً. ثمّ حصلت أخته الصغرى، كيم يو جونغ، على اهتمام غير عادي من قبل الصحافة الدولية، إذ اختفت هي نفسها أيضاً، لتظهر إلى العلن بعد أكثر من شهرين من الغياب، برفقة شقيقها كيم جونغ أون خلال زيارة ميدانية لإحدى القرى التي ضربتها الفيضانات، وصحتهما جيدة.

وفي التفاصيل، ذكرت سائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية اليوم (الجمعة)، أنّ الزعيم كيم جونغ أون زار قرية حدودية ضربتها الفيضانات للتحقق من جهود إعادة البناء، ومعه شقيقته كيم يو جونغ، في أوّل ظهور علني لها منذ شهرين، أي منذ أواخر يوليو. وأفادت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية بأنّ كيم تفقّد موقع إعادة الإعمار في بلدة كيمهوا الحدودية المركزية، وتعرف بالتفصيل على الأضرار التي لحقت بالمنازل والمزارع والنقل وشبكتي الكهرباء والاتصالات، واستمع إلى التقدم الذي تم إحرازه في جهود إعادة البناء.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ في زيارة ميدانية رسمية وبيده سيجارة/ AFP

ويُعتقد أنّ كيم الأصغر سناً، التي تعتبر الثانية بحكم الأمر الواقع في القيادة، في أوائل الثلاثينات من عمرها، وهي القريبة الوحيدة للزعيم الكوري الشمالي التي تلعب دوراً عاماً في السياسة في البلاد. وقد أصبحت بارزة بخطابها القاسي ضدّ كوريا الجنوبية.

ونشرت صحيفة “رودونغ شينمون” المتحدثة باسم الحزب الحاكم في الشمال، صورة لها وهي ترتدي معطفاً وتتبع الزعيم كيم من مسافة قريبة. ولم تحدّد وسائل الإعلام الحكومية موعداً لزيارة الزعيم كيم، لكن يبدو أنّه أجرى التفتيش الميداني يوم الخميس، حيث جرت العادة على أن تنقل وسائل الإعلام الحكومية أنشطته في اليوم التالي.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون رفقة مسؤولين بلا كمامات ولا تباعد اجتماعي/ AFP

وقالت الوكالة إنّه “عند سماع التقرير الذي يفيد بأنّ نحو 88% من إجمالي مشروع البناء قد تمّ إنجازه الآن، قال الزعيم: “أشعر بارتياح كبير لأنّ الجيش الشعبي يحقّق إنجازات مذهلة تحت القيادة النشطة والتوجيه الدقيق من قبل حزبنا”. وأضافت الوكالة إنّ كيم شدد على أن “هذا العام شهد صعوبات غير مسبوقة، لكنه سيكون عام انتصار عظيم مع قيمة النضال الكبيرة”. وفي الوقت الذي أشاد فيه بالانتعاش، قال الزعيم الكوري الشمالي إنّه “شعر بالأسف” لأن المنازل الجديدة في المنطقة ذات تصميم “رتيب”.

وكانت وسائل الاعلام الرسمية وصفت في وقت سابق منازل “قطع الكعك”، بأنّها نموذج لـ “الأساطير الاشتراكية”، إذ أعلنت عن جهود الإصلاح التي بذلها النظام بعد تدمير آلاف المنازل بسبب الفيضانات.

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يتفقد مواقع إعادة الإعمار في مقاطعة كيمهوا / REUTERS

وفي الأسابيع الأخيرة، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية أنّ بيونغ يانغ اكتشفت “أخطاء” في جهودها لمكافحة “كوفيد-19″، وقدم كيم اعتذاراً نادراً عن مقتل مسؤول كوري جنوبي في المياه قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية.

ويوم الجمعة، عرضت صحيفة رودونغ سينمون الناطقة باسم الحزب الحاكم جولة كيم، حيث عرضت خطوطاً من المنازل ذات السقوف الحمراء. وقال كيم إنّه بالرغم من أنّ السرعة مهمة إلا أنّه يتمنى “لو أن الانسجام الفني مع البيئة المحيطة والتنوع قد تمّت مراعاتهما بشكل مناسب” .