أخبار الآن | لندن – بريطانيا (أ ف ب)

حضّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم (السبت)، قادة العالم على “الوحدة” في مواجهة وباء كوفيد-19، وكشف في خطابه المنقول أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خطة من “خمس نقاط” لمواجهة الأوبئة في المستقبل.

وأعلن جونسون الذي تضررت بلاده بشدة في ظل تفشي كوفيد-19، تمويلا جديدا لجهود اللقاحات الدولية ومنظمة الصحة العالمية. وقال “لم يحدث أبدا في تاريخ جنسنا البشري، وليس منذ انهيار برج بابل، أن الجنس البشري كان مهووسا بموضوع نقاش واحد”.

وأفاد أنّ الوباء “وحّد البشرية كما لم يحدث من قبل”، لكنه كان أيضا “دافعا لانقسام غير عادي” إذ تنافست الدول في ما بينها حول إمدادات المعدات الطبية. وأضاف “بعد تسعة أشهر من مكافحة (الوباء)، تبدو فكرة المجتمع الدولي نفسها ممزقة”. وتابع “ما لم نتحد ونوجه نيراننا ضد خصمنا المشترك، فإننا نعلم أن الجميع سيخسر”.

وقال “الآن هو الوقت المناسب … لكي تعبر الإنسانية الحدود وترمم هذه الخلافات القبيحة”.

وتعهد باستغلال الرئاسة البريطانية المقبلة لمجموعة السبع في العام المقبل “لإعادة توحيد العالم بعد كوفيد”.

وتم التشاور حول خطته التمويلية الجديدة بالتشاور مع مؤسسة بيل وميلندا غيتس والمؤسسة الخيرية البريطانية للبحث العلمي “ويلكم تراست”.

وتتضمن الخطة مقترحا لتطوير شبكة عالمية لتحديد مسببات الأمراض قبل أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر.

وتشمل الإجراءات الأخرى تعزيز القدرة على العلاج واللقاحات وتحسين أنظمة الإنذار المبكر والاتفاق على البروتوكولات الدولية للأزمات الصحية.

وقال إنّ “هناك واجبا أخلاقيا على الإنسانية في أن تكون صادقة وأن تتوصل إلى فهم مشترك لكيفية بدء الوباء وكيف تمكن من الانتشار”.

واستضافت بريطانيا مؤتمرا في حزيران (يونيو) شهد تقديم 8.8 مليون دولار لتحالف اللقاحات العالمي غافي.

وأعلن تقديم تمويل جديد لمرفق كوفاكس العالمي للقاحات (البرنامج العالمي للقاح المشترك ضد فيروس كورونا المستجد) الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية والذي يفتقر إلى التمويل.

وتعهد جونسون بتقديم 340 مليون جنيه (433 مليون دولار) على مدى السنوات الأربع المقبلة إلى منظمة الصحة العالمية، بزيادة قدرها 30 بالمئة.

وسجّلت بريطانيا نحو 42 ألف وفاة جراء فيروس كورونا، وأعلن جونسون هذا الأسبوع المزيد من القيود بعد الارتفاع الحاد في الإصابات.