أخبار الآن | شينجيانغ – الصين (أ ف ب)

دمرت السلطات الصينية آلاف المساجد في شينجيانغ، حسبما ذكر مركز أبحاث استرالي الجمعة، في أحدث تقرير عن انتهاكات واسعة لحقوق الانسان في الإقليم المضطرب.

وتفيد مجموعات حقوقية بأن أكثر من مليون شخص من الإيغور ومسلمين آخرين، محتجزون في معسكرات في أنحاء الإقليم الواقع في شمال غرب البلاد، فيما يُرغم الناس على التخلي عن تقاليدهم ومنها الدينية.

وتم تدمير قرابة 16 ألف مسجد أو أُلحقت بها أضرار، بحسب معهد السياسة الاستراتيجية، وهو مركز ابحاث مقره كانبيرا في أستراليا، استند في تقريره إلى صور الاقمار الاصطناعية التي وثقت مئات المواقع المقدسة، وإلى إحصاءات ، ومعظم الدمار حصل في السنوات الثلاث الأخيرة، ويعتقد أن 8500 مسجد دُمر بالكامل، وفق التقرير الذي رصد مزيدا من الأضرار خارج أورومتشي وكاشغر.

والعديد من المساجد التي نجت من التدمير أزيلت قببها ومآذنها، بحسب التحقيق الذي قدر أن أقل من 15,500 مسجد سليم ومتضرر ما زالت قائمة في أنحاء شينجيانغ،.

أضاف مركز الأبحاث الأسترالي أن قرابة ثلث المواقع الإسلامية المهمة في شينجيانغ، ومن بينها الأضرحة والمقابر وطرق الزيارة الدينية، سويت بالأرض.

يأتي هذا في وقت تصر فيه الصين على أن أهالي شينجيانغ يتمتعون بحرية دينية كاملة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وينبين الأسبوع الماضي إن في شينجيانغ قرابة 24 ألف مسجد وهو عدد “يفوق مثيلاته في العديد من الدول الإسلامية” نسبة للفرد.

ويأتي تقرير الجمعة غداة إعلان معهد السياسة الاستراتيجية عن رصد شبكة من مراكز الاعتقال في المنطقة تفوق بكثير التقديرات السابقة.

وتقول الصين إن معسكراتها هي مراكز للتدريب المهني وهي ضرورية لمكافحة الفقر والتطرف، فيما نفى المتحدث باسم الخارجية وانغ وينبين نفيا قاطعا وجود “معسكرات اعتقال” في شينجيانغ وشكك في “مصداقية” تقرير معهد السياسة الاستراتيجية.